أصيب اثنين من المزارعين بولاية شمال دارفور بجراح خطرة بعد تعرضهما لاطلاق نار من قبل مسلحين رعاة أدخلوا ابلهم في مزارعهم، وجرى اسعاف أحد المصابين إلى مستشفى الفاشر قبل تحويله إلى الخرطوم في حالة حرجة.

ونقل شهود عيان أن المزارع محمد إبراهيم آدم، أصيب بجراح بالغة الخطورة في الرأس بأعيرة نارية أطلقها عليه رعاة مسلحون في مزرعته بالقرب من قرية (تيلة) بمحلية “كتم”، كما أصيب المزارع محمد آدم محمد، بجراح في فخزه الأيمن.

وطالبت قيادات أهلية في المنطقة بضرورة تعزيز وجود القوات النظامية في المنطقة بعد تكرار حوادث النهب والقتل وضرب النازخين العائدين الى مناطقهم واستزراع أراضيهم.

وقال أحد قادة الادارة الأهلية بقرية (تيلة) العمدة إبراهيم عيسى موسى، لـ (دارفور24) إن ثلاثة من الرعاة المسلحين ادخلوا ابلهم بالقوة في مزرعة المواطن محمد إبراهيم لاتلاف المزرعة بطريقة مستفزة، مضيفاً “كما قاموا باطلاق رصاص كثيف في الهواء ونهبوا اثنين من الابل تتبع للمزارع محمد ابراهيم”.

وأكد تعرض المزارع محمد إبراهيم لاصابة خطرة في رأسه جرى نقله إلى مركز صحي معسكر “السلك” النازحين ومن ثم تحويله الى مستشفى “نبض الحياة” الخاص بمدينة الفاشر، لكن خطورة الاصابة اجبرت ادارة المستشفى على تحويله إلى الخرطوم.

وقال إن المسلحين أثناء عودتهم أصابوا مزارع آخر اسمه محمد آدم محمد، في فخزه، موضحاً أن الجناة نهبوا الابل واتجهوا نحو مناطق “عيش برا” وجبال كاورا” في الاتجاه الجنوب الغربي من القرية.

وتشير (دارفور24) إلى أن الوضع العام في المناطق الواقعة غرب مدينة الفاشر تشهد هذه الأيام انفلاتاً في الأوضاع الأمنية خصوصاً فيما يتعلق بنشاط الرعاة المسلحين ضد المزارعين.

والشاهد ارتفاع معدلات جرائم الاعتداء المسلح والنهب والسلب بواسطة المسلحين الذين يقومون بضرب للنازحين العائدين الى مناطقهم تارة بالسياط وتارة بمؤخرات البنادق.