نيالا – دارفور24

شهدت قرية دقريس 13 كيلو متر غرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور اضطرابات متواترة منذ مقتل امرأة منتصف الاسبوع واصابة زوجها العمدة جبريل أحمد رئيس لجنة العودة الطوعية للنازحين من المخيمات الى القرية والذي توفي لاحقاً متأثراً بجراحه.

وفور تأكيد نبأ وفاة العمدة جبريل الذي لعب دوراً كبيراً لصالح الحكومة في اقناع بعض النازحين بالعودة الى منطقة دقريس  توترت الاوضاع الامنية بنحو مخيف بين العائدين ويعض السكان المستقرين مسبقاً – المتهمين برفض عودة النازحين – أدت الى اشتباكات بالعصي واحراق منازل وفرار العديد من النازحين العائدين من مخيم كلمة اليه مرة أخرى.

ورسم وزير الثقافة والاعلام الولائي  عمر ضحية الذي زار المنطقة اليوم  الخميس رفقة مدير الشرطة ومسئولين سياسيين صورة سيئة للوضع الامني فيها بعد ان ادت الاشتباكات الى كسر ذراع رجل واقدام البعض الى حزم حقائبهم والعودة الى المخيم في رحلة عكسية بعد أن أدت الاستحابة الى خطط العودة الطوعية الى مقتل العمدة وزوجته.

وقال الوزير ان الانتشار الشرطي في المنطقة غير كافٍ للسيطرة على الأوضاع الامنية الآخذة في التدهور. وقال أنه شاهد بنفسه أناس وضعوا أمتعتهم على ظهور الدواب وعربات الكارو واتجهوا الى مخيمي كلمة والسلام.

في وقت كشف فيه مدير شرطة ولاية جنوب دارفور  بلة الحسين عن القاء القبض على أحد المتهمين بالهجوم على منزل العمدة بعد أن أبدى عدد من سكان المنطقة استغراربهم من تلكؤ السلطات السعي ازاء القبض على المتهمين.

في الاثناء نعت حركة تحرير السودان التي يرأسها عبدالواحد محمد نور العمدة القتيل ، وحملت الحركة الحكومة مسئولية الحادث. وقالت في بيان منشور اطلعت عليه دارفور24 ان الغرض من الهجوم وقتل العمدة تخويف النازحين من العودة الى مناطقهم مقابل الاستيلاء عليها من قبل جهات الاستيطان بحسب البيان