تواجه الغابات بولاية جنوب دارفور تدهوراً مريعاً نتيجة عمليات القطع الجائر الذي تتعرض له بعد ان أصبح أغلب المواطنين يعتمدون في معيشتهم على الاحتطاب بعد فقدانهم المهن الرئيسية كالزراعة والرعي.

ونظمت وزارة الزراعة والغابات الاتحادية، ـ السبت ـ ورشة تدريبية لمدراء الغابات لولايات دارفور الخمس، بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، لخفض الانبعاثات الناتجة عن ازالة وتدهور الغابات جراء القطع الجائر.

وقال وزير الزراعة والغابات بجنوب دارفور، سبيل أحمد سبيل، لدى مخاطبته الورشة إن الثروة الغابية تدهورت بنسبة كبيرة للغاية بسبب القطع الجائر للأشجار المستخدم في الأخشاب وحرق كمائن الطوب والفحم.

وأشار سبيل إلى أن هنالك غابات تمت ازالتها بشكل كامل خاصة غابة كندوة الأثرية بشرق مدينة نيالا، موضحاً أن عمليات النزوح اثرت سلباً على الغابات سيما الغابات القريبة من المعسكرات.

وذكر أن الولاية تمتاز بحوالي 25 ألف فدان من أشجار الهشاب المنتجة للصمغ العربي مما يتطلب ضرورة تأهيل حزام الصمغ بالتعاون مع الشركاء في المنظمات ذات الصلة.

من جهته أكد مدير ادارة الغابات بالولاية، عبدالله ادم عثمان، أن وجود تعديات جائرة تعرضت لها الغابات بالولاية، مبينا ان العديد من المواطنين ظلوا يعيشون على الاحتطاب خاصة بعد فقدان معظم المواطنين مهنهم الرئيسية الزراعة والرعي.

وأوضح أن الظروف الأمنية منعت موظفي الغابات من القيام بعمليات  تفتيش ومراقبة دورية  بالولاية، لافتاً إلى أن موظف الغابات لا يستطيع اعتراض القطع الجائر لجهة ان معظم الذين يمارسون القطع هم من المسلحين.

ومن جهته قال مدير الادارة العامة للاعلام والارشاد بالهيئة القومية للغابات، آدم محمد بابكر، إن  رئاسة الجمهورية أطلقت مشروع “خفض الابعاثات الناتجة عن ازالة وتدهور الغابات” لوضع حد لتمدد الجفاف الصحراوي المهدد للبيئة.

وأوضح بابكر أن كثافة الأشجار والغابات حسب التكنولوجيا الحديثة تعمل على امتصاص الحراري بالاضافة إلى القضاء 80% من غاز ثان اكسيد الكربون.

وأضاف “ازالة الأشجار يقلل من الاحتباس الحراري فبالتالي يؤدي الى الانبعاثات الحرارية مما يؤثر سلبا على زحزحة السحب والأمطار وارتفاع درجات الحرارة فضلا عن تعرية التربة وفساد خصوبتها”.