كشف والي ولاية جنوب دارفور، آدم الفكي محمد، عن قرب صدور قرارات وشيكة تفضي إلى إلغاء عشرة من محليات الولاية البالغة عددها 21 محلية بعد تقييم نتائج تجربة انشاء المحليات.

وقال الفكي في تصريحات صحفية إن العديد من محليات الولاية أثبتت نتائج غير ايجابية أكدها مؤتمر تجربة الحكم المحلي الذي انعقد بالولاية في العام 2017 حيث أظهر نتائج أكدت عدم الجدوى من وجود العديد من المحليات.

وأشار الفكي إلى أن قرار إلغاء بعض المحليات جاءات بموافقة من وزارة ديوان الحكم الاتحادي، موضحاً أن قرار الالغاء أصبح مسألة وقت وان كافة اجراءات الالغاء قد انتهت.

من جهته كشف مصدر مسؤول فضل حجب اسمه ان المحليات التي سيتم الغاءها هي المحليات “نيالا شمال ـ السنطة ـ شرق الجبل ـ الوحدة ـ دمسو ـ ام دافوق ـ كبم. شطاية ـ نتيقة ـ السلام. لتصبح وحدات ادارية للمحليات المتبقية.

وأضاف المصدر أن حكومة الولاية امنت على ضرورة انشاء المجالس التشريعية للمحليات المتبقية بمشاركة واسعة من الوحدات الادارية لمتابعة الاداء التنفيذي وتوفير الخدمات الأساسية لسكان المحليات بصورة مقبولة.

من جانبه قال الناشط في تنظيمات المجتمع المدني، نور الدين محمد سليمان، لـ (دارفور 24) غن تجربة انشاء المحليات لم تراع الكثير من معايير المتعلقة بالموارد والتجانس والتعداد السكاني وغيرها من المعايير المهمة في تأسيس المحليات.

وأضاف نورالدين أن العديد من هذه المحليات جاءات على أساس ترضيات أثنية او قبلية لتوظيف عاطلين بحزب المؤتمر الوطني الحاكم مما ادى الى فشل ذريع في تجربة الحكم المحلي.

بينما يرى القيادي في حزب الحقيقة الفدرالي، أحمد أسحق سليمان، ان انشاء المحليات بهذه الصورة ازكت نيران الأزمات القبلية التي شهدتها الولاية مما يتوجب عليه ضرورة المضي قدما لالغاء اية محلية غير موافقة لنصوص قانون الحكم المحلي وشروطه.

وأضاف “العديد من القبائل تعتقد ان ادارة وسلطة الحكم واحدة من موروثات القبيلة التي لا تجوز التفريط  فيها البتة وهو امر مخالف للدستور والقانون”.