وقف بريطاني رفيع تقوده وزيرة الشؤون الافريقية بالخارجية البرطانية، “هارييت بالدوين، على الأوضاع بدارفور متفقداً أوضاع النازحين بمعسكر “ابوشوك” قرب الفاشر حاضرة شمال دارفور.

ووصل الوفد البريطاني الأربعاء إلى حاضرة ولاية شمال دارفور الفاشر ويضم إلى جانب وزيرة الشؤون الافريقية بالخارجية البرطانية، كل من السفير البرطاني بالخرطوم ومدير ادارة التنمية بالمملكة المتحدة.

وأوضح الوفد أن زيارته تأتي للوقوف ميدانياً على الأوضاع العامة بدارفور وتقديم الدعم اللازم للنازحين واللاجئين، بجانب الاطلاع على سير عمل المشروعات التي تقدمها برطانيا في دارفور خاصة مشروع المياه الحضري.

وأجرت المسؤولة البريطانية الثلاثاء في الخرطوم مباحثات مكثفة مع المسؤليين بالحكومة حول عملية السلام في دارفور والعلاقات الثنائية بين السودان وبريطانيا.

والتقت كل من رئيس مجلس الوزراء، بكري حسن صالح، ونائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبد الرحمن، وعددا من المسؤولين في الحكومة وبحثت معهم القضايا المتعلقة بعملية السلام في السودان وجنوب السودان.

وقالت الوزيرة البريطانية في تصريحات صحفية عقب لقائها والي شمال دارفور بالانابة، محمد بريمة حسب النبي، إن الزيارة تأتي في إطار الوقوف ميدانياً على مجمل الأوضاع العامة بدارفور.

وأوضحت أن المملكة المتحدة ظلت طيلة الفترات الماضية تدعم مجتمعات دارفور خاصة الضعفاء منهم، متعهدة ببذل جهوداً حثيثة لمساعدة السودان خاصة فيما تتعلق بدعم الاستقرار الاقتصادي.

كما تعهدت المسؤولة البريطانية بالسعي لرفع العقوبات والمساعدة في الوصول إلى اعفاء ديون السودان الخارجية التي تجاوزت الـ 55 مليار دولار امريكي.

وأعلنت أن زيارتها إلى دارفور تستغرق يوماً واحداً تتفقد خلالها معسكر ابوشوك للنازحين شمال مدينة الفاشر، إلى جانب تفقدها عددا من المشاريع التنموية التي تنفذها الوكالات البرطانية المتخصصة بدارفور.

فيما قدم نائب الوالي، محمد بريمة حسب النبي، تنويراً مفصلاً حول مجمل الأوضاع العامة في الولاية، مطالباً المسؤولين البرطانيين بضرورة مساعدة السودان في الضائقة الاقتصادية ومعالجة اثار الحرب وجمع السلاح والحد من الاتجار بالبشر.