التمست الكرامة والشبكة العربية لإعلام الأزمات والتحالف العربي من أجل السودان تدخل الأمم المتحدة في قضية الصحفي السوداني، أحمد يونس محمد أبكر، مراسل صحيفة “الشرق الأوسط” بالخرطوم الذي حظره جهاز الأمن والمخابرات من العمل.

وطالبت الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان بدعوة السلطات السودانية إلى الكف فوراً عن المضايقات والتهديدات ضد أبكر، وإعادة رخصته وبطاقته الصحفية ورفع الحظر المفروض عليه كصحفي وكاتب.

واستدعى جهاز الأمن خلال مايو ويونيو، أحمد أبكر، واستجوبه بشأن مقالين كتبهما لصحيفة الشرق الأوسط التي تصدر بلندن، والذين تطرق فيهما إلى الانقسامات السياسية داخل الحزب الحاكم ومصادرة جهاز الأمن والمخابرات السوداني لصحيفة «الجريدة».

وفي 14 يونيوطلب جهاز الأمن من مجلس الإعلام الخارجي التابع لوزارة الإعلام إلغاء ترخيص وبطاقة الصحفي أحمد يونس، ومنعه من ممارسة نشاطه في الصحافة والكتابة.

وقالت “الشبكة العربية لاعلام الأزمات” في بيان أطلعت عليه (دارفور 24) منع يونس يشكل انتهاكا لحقه في حرية التعبير المنصوص عليه في الدستور السوداني، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما تنتهك حق الجمهور في الوصول إلى المعلومات من خلال وسائل الإعلام.

وأضاف “ما هذه الانتهاكات إلا نتيجة مباشرة للقوانين القمعية مثل قانون الأمن القومي لعام 2010 وقانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لعام 2009”.

واعتبرها البيان جزءًا من استراتيجية شاملة يقوم بها جهاز الأمن والمخابرات الوطني لفرض الرقابة على أي معلومات لا تتماشى مع وجهات نظر السلطات أو يعتبرها انتقادا للحكومة.

وحذر البيان من احتمال تعرض أبكر لمزيد من الانتهاكات الجسيمة من طرف جهاز الأمن والمخابرات الوطني بما في ذلك الاختفاء القسري والتعذيب والاحتجاز التعسفي والمحاكمات الجائرة.

والتمست الكرامة، بالاشتراك مع الشبكة العربية لإعلام الأزمات والتحالف العربي من أجل السودان، من المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير.

كما طلبت الكرامة من الإجراءات الخاصة توجيه نداء للسودان لوضع حد للانتهاكات التي يرتكبها جهاز الأمن والمخابرات الوطني ضد العاملين في وسائل الإعلام.