أدانت محكمة عسكرية كُونت خصيصاً لمحاكمة جنود من الدعم السريع نفذوا عصيانأً عسكرياً ومظاهرات في اليمن والسعودية، انتهت باصابات وسط ضباط امارتيين وسعوديين وسودانيين.

واعتدى في وقت سابق من أغسطس الجاري جنود من الدعم السريع المتمركزين في منطقة “المخا” بالضرب على ضباط امارتيين وسودانيين احتجاجاً على تمديد فترة بقاءهم في اليمن رغم انتهائها في يونيو الماضي.

وفي ذات الوقت أطلق جنود آخرين من الدعم السريع في منطقة “الخوخا” بالحدود السعودية اليمنية، النار على ضباط سعوديين وسودانيين مما أدى لوقوع جرحى وسط الضباط.

وادانت المحكمة التي انعقدت في مدينة “عدن” اليمنية برئاسة اللواء دعم سريع عصام الدين فضيل، عدد 243 جندياً بعقوبات متفاوته تبدأ بالسجن خمس سنوات للمتزوجين وعشر سنوات لغير المتزوجين، بجانب الحرمان من الحقوق المادية والفصل من الخدمة.

وقالت أحدى زوجات الجنود لـ (دارفور24) “أخبرني شقيق زوجي وهو في اليمن صباح ـ الخميس ـ بأن زوجي تمت محاكمته ضمن 243 آخرين بأحكام مختلفة بعضهم السجن 5 سنوات لكل جندي متزوج و10 سنوات لكل جندي غير متزوج”.

كما نصت العقوبات على الحرمان المدانين من المستحقات المالية خلال مشاركتهم في حرب عاصفة الحسم باليمن والرفت من الخدمة في قوات الدعم السريع.

ووصفت الزوجة الحكم بالجائر بدليل أن القوات تظاهرت محتجة على تأخير عودتهم الى أهلهم بعد انتهاء فترة بقائهم في اليمن والسعودية.

وأضافت “بدل تقدر المحكمة الظروف المحيطة بالجنود عاقبتهم على جريمة سببها قيادة القوات وليس الجنود”.

وبحسب ما نقل لها شقيق زوجها فإن ترحيل المحكومين يبدأ من يوم غد “الجمعة” إلى الخرطوم ومنها إلى السجون الحربية.

وطالبت الزوجة قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بإعادة النظر في المحاكمة بتخفيف العقوبة على أقل أن يسمح للجنود بصرف مستحقاتهم المالية لأنها عرق جبين لا يستحقها غيرهم.

وتسائلت “أين تذهبت المستحقات المالية بعد حرمان أصحابها منها، وعلى حميدتي مراعاة أن هؤلاء كانوا عرضة للموت في مواجهات عسكرية مع قوات متطورة تقنياً”.

وكانت قيادة قوات الدعم السريع بالسودان أرسلت اللواء عبدالرحيم دقلو، واللواء عصام فضيل، إلى اليمن لضبط القوة التي أحدثت الشغب والتظاهر.

وعاقبت قيادة قوات الدعم السريع في وقت سابق اربع سرايا نحو 752 جندياً ضمن قوات عاصفة الحزم بالبقاء في اليمن لمدة غير محددة بشرط تحرير محافظة “الحديدة” من قبضة المقاتليين الحوثيين.