يواجه عشرات الألآف من المعدنين السودانين العالقين بمناطق تعدين الذهب  ببلدة ” كوري” على الحدود التشادية الليبية، صعوبات بالغة التعقيد بسبب انعدام وسائل الحركة بعد اشتباكات شهدتها المنطقة بين الجيش التشادي والمعارضة.

ووقعت السبت الماضي اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة التشادية وقوات المجلس العسكري لانقاذ الجمهورية ccmsr التشادية في وقت طالبت فيه الحكومة التشادية باخلاء المنطقة من كافة المعدنين.

ولاذ الألآف من المعدنين من جنسيات مختلفة بالفرار إلى الحدود الليبية طلباً للنجاة من عواقب انفلات الأوضاع الأمنية هناك ولكن ما زال هنالك أعداد كبيرة من المعدنين عالقين بالمناطق لعدم توفر وسائل النقل.

وقال أحد السودانيين الذين فروا إلى دولة ليبيا اسمه جابر الطاهر عيسى، إنهم وصلوا إلى الحدود الليبية بعد قطع أكثر من 90 كلم سيراً على الأقدام.

وأكد أنه ما زال الألآف من السودانين عالقين بالمناجم خاصة في مناطق داخل العمق التشادي حيث لا توجد اي وسائل للحركة بشكل كاف.

وأوضح أن سعر التذكرة من منطقة “كوري” إلى مدينة “الطينة” التشادية بلغ 25 ألف جنيه وان العديد منهم لا يملكون المبلغ.

ودعا صالح الحكومة السودانية إلى ضرورة الاسراع لانقاذ المعدنين السودانين من تلك المناطق خاصة بعد ان أعلن السلطات التشادية حالة الطوارئ بالمنطقة وأمرت باخلاء كافة المعدين.

وأوضح صالح أن معظم المعدنين فروا إلى حدود دولة النيجر كما أن هنالك معدنين سودانين لم يعرف أماكنهم بعد وان شبكات الاتصال أصبحت معدومة.

وأعلن المتحدث باسم المعارضة التشادية المسلحة جناح المجلس العسكري لانقاذ الجمهورية، كينغابي اوغوزيعي، لصحيفة “تشاد24” أن قواتهم شنت هجمات عسكرية صباح السبت الماضي على مناطق الذهب بـ “كوري” ومنجم مربع 35 التي تتمركز فيها وحدات من الجيش التشادي.

فيما قال المجلس العسكري ccmsr عبر صفحته على الفيس بوك إن قواته وسعت من نطاق هجماتها على معسكر 35 التابع لقوات الحكومة التشادية.

وبحسب وكالة فرانس برس فإن نحو 100 سيارة دفع رباعي مجهزة بالمدافع هاجمت البلدة في وقت مبكر من صباح السبت الماضي.

وأكدت قيادة أركان القوات المسلحة التشادية في العاصمة التشادية انجمينا في بيان انه تمكنوا من صد هجوم على قوات المعارضة ومازال ملاحقة المهاجمين متواصلة.