أعلنت مجموعة مسلحة منشقة من حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور أسمت نفسها “حركة تحرير السودان للسلام والتنمية والأمن” تركها العمل المسلح والانحياز للسلام.

وطالبت المجموعة الحكومة السودانية معاملة قواتها المقاتلة أسوة بالفصائل التي وقعت اتفاقيات سلام مع الحكومة واكمال الترتيبات الأمنية لها.

وقال رئيس المجموعة، العمدة موسى خليل عبدالله، إن المجموعة المنشقة كانت تقاتل ضمن لواء السلطان تيراب ولواء الشهيد/ محمد حسب الله، بحركة عبدالواحد، بشرق جبل مرة.

وأضاف “نحن ظللنا نقاتل الحكومة طيلة الـ (١٦) عاما الماضية منذ العام ٢٠٠٢م لكننا تأكدنا بأن القتال لا يوصل للسلام واكتشفنا باننا كنا نسلك الطريق الخطأ ونجري وراء “السراب” لذلك جئنا للسلام بقلب أبيض”.

وتم التوقيع الأحد بمحلية الملم على وثيقة التعايش السلمي بين محليات “الوحدة ـ مرشنج ـ شرق الجبل ـ نتيقة ـ طويلة ـ دارالسلام” بولايتي جنوب وشمال دارفور، بحضور والي شمال دارفور الشريف محمد عباد، ووالي جنوب دارفور، آدم الفكي محمد الطيب.

وقال رئيس المجموعة في كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر “خرجنا من عبدالواحد “بالأحمر” وبعد ان أصبح الوضع يزداد سوءً يوماً بعد يوم أجرينا اتصالات مع الدولة ووجدنا باب الحوار مفتوحاً لذلك أتينا برغبة أكيدة في السلام”.

وأكد أن عودتهم ليست من أجل السلطة أو المال وإنما من أجل الوطن، مردفاً “ان نكون مواطنين أحرار وصالحين للوطن والمجتمع وندير حواراً مع الحكومة من أجل تنفيذ مشروعات التنمية والخدمات”.

بينما رحب والي جنوب دارفور آدم الفكي، بخطوة انضمام الفصيل للسلام وقال “نقول للقادمين حبابكم عشرة والزول البجي للسلام حبابو، لكن لو وصلناهم هناك هم تاني ما ناس سلام”.

وأضاف “من هنا ندعو عبد الواحد للجنوح للسلام”، وأشار الوالي الى من اسماهم باعداء السلام منوهاً إلى أنه لا زال هناك من يفتكرون ان دارفور ستعود إلى مربع الحرب ولكن لن نتركها ترجع لذاك المربع.