الفاشر ــ دارفور 24

بات عمل المنظمات الانسانية الأجنبية العاملة في ولاية شمال دارفور مهدداً بالتوقف نسبة لعدم توفير السيولة النقدية بالمصارف، حيث عجزت كل المنظمات عن الحصول على أموالها طرف البنوك.

وتعاني المصارف السودانية عموماً منذ شهور أزمة معقدة في إنعدام السيولة، ظلت تتفاقم يوماً بعد يوم عقب آخر بشكل ملفت حتى وصلت مرحلة أشبه بالافلاس حسب مراقبين.

وقال أحد المسؤولين الماليين في إحدى المنظمات الانسانية الأجنبية العاملة في الولاية التقته (دارفور 24) في احد المصارف انه ظل يتردد على المصرف منذ أكثر من ثلاثة أيام للحصول على مبلغ 20 ألف جنيه لتنفيذ نشاط صغير .

وأوضح أن المصرف حدد سقف معين لا يتعدى ألف جنيه سوداني لكل عملائه خلال اليوم، مردفاً “ظللت أنتظر اليوم لأكثر من ساعتين في سبيل سحب المبلغ ولم أتحصل عليه”.

وقال إن عمل المنظمات الأجنبية في الولاية بات مهددا بالتوقف نسبة لعدم توفير السيولة، واردف قائلا “المنظمات تشتري وقود سياراتها بالكاش وسوف تتوقف عن العمل حال عدم تمكنها من الحصول على المال”.

فيما يقول أحد الموظفين في مصرف “النيل” وسط سوق “حجر قدو” بالفاشر رفض عدم الكشف عن ذكر اسمه لـ (دارفور 24) إن المصارف بالمدينة اضحت مهددة بالتوقف عن العمل بسبب تفاقم أزمة السيولة.

وابان انها لا تسطيع في الوقت الحالي أن توفر اي مبالغ نقدية للمنظمات الانسانية الأجنبية خاصة تلك التي لديها ودائع بكميات كبيرة في اشارة منه لمنظمتي “اليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي” وغيرها من المنظمات العاملة في الولاية.

وكشف عن وجود منظمات لديها مشروعات استراتيجية تود انفاذها في الولاية توقفت تماما عن العمل بسبب تفاقم  أزمة السيولة.

وشوهد العشرات من المواطنين يصطفون امام الصرافات الآلية ومثلهم يتزاحمون داخل البنوك في إنتظار الحصول على جزء من أموالهم المودعة لدى البنوك.

وكشفت جولة (دارفور24) على عدد من المصارف في الفاشر عن وجود اكتظاظ كبير من قبل العملاء في صالات الانتظار بالمصارف للحصول على النقد.