الخرطوم ــ دارفور 24

كشفت الحكومة السودانية لأول مرة عن ايصالها مساعدات انسانية للمتضررين من كارثة الانزلاقات الطينية بشرق جبل مرة، قائلة أن قافلة المساعدات وصلت إلى المنطقة المنكوبة تحت اشراف الأمم المتحدة.

وقال مفوض العون الانساني، أحمد محمد آدم، في مؤتمر صحفي، بالخرطوم الخميس، إن الحكومة أوصلت مساعدات انسانية لمنطقة “ترباء” بجبل مرة التي تقع تحت سيطرة التمرد بقيادة عبد الواحد محمد نور.

وأضاف “تم ايصال المساعدات بالرغم من وعورة الطريق التي استغرقت أكثر من 12 ساعة على الدواب حتى وصلت المساعدات للمنطقة تحت اشراف منظمة الأمم المتحدة”.

ولم يكشف المفوض إذا ما كانت المساعدات الحكومية ذهبت ضمن قافلة البعثة المشتركة في دارفور (يوناميد) مطلع الاسبوع الجاري.

وقالت (يوناميد) الثلاثاء الماضي إن فريق منها بمعاونة الفريق القطري الإنساني وصل إلى المنطقة المنكوبة وقدم مساعدات طارئة للأشخاص المتأثرين بالإنهيارات الطينية في قريتي “وادي توليبا وتاقولي” في شرق جبل مرة.

إلى ذلك أكد المفوض استعداد الحكومة ايصال المساعدات الانسانية للمواطنين بالمنطقتين وفقاً للمبادرة الاميركية لتوصيل المساعدات للمتضررين، دون النظر لانتمائاتهم لاي من الجانبين الحكومي او الحركات، داعياً الحركة الشعبية للموافقة على المبادرة الاميركية.

وكشف المفوض عن سيطرت الحركة الشعبية على ثلاثة محليات بولاية جنوب كردفان مقابل (14) محلية تسيطر عليها الحكومة، فيما نفى سيطرت الحركة على اي محلية بولاية النيل الازرق.

وأكد أن أبواب الحكومة مشرعة امام المنظمات الانسانية والطوعية المحلية والأجنبية في سبيل ايصال المساعدات الانسانية لمناطق النازاعات.

وأكد أن (92%) من المناطق يمكن الوصول إليها باخطار فقط وليس باذن رسمي مثل ما كان في السابق الذي أصبح ينحصر فيما نسبته (8%) من مناطق النزاعات، لافتا إلى سعيهم لتقليصها خلال الأيام المقبلة.

وجدد المفوض رفض الحكومة القاطع لارسال مساعدات للمنطقتين من معابر خارجية دون مرورها عبر القنوات الرسمية وخضوعها لراقبة حكومة السودان، لافتاً إلى تجارب سابقة ساعدت في مرور مساعدات غير انسانية للمنطقتين.

وأكد ثقة الحكومة في منظمة الأمم المتحدة في سعيها الجاد لايصال المساعدات الانسانية للمتضررين بالمنطقتين مع احترامها للقوانين واللوائح التي تصدرها الدولة، مشيرا الى حياديتها واحترامها وسعيها الجاد لايصال المساعدات الانسانية.