رغم الجهود التي قالت وزارة الزراعة بجنوب دارفور إنها تبذلها لمكافحة طيور الزرزور التي داهمت المزارع بعدد من محليات ومناطق الولاية، إلا المحصولات الزراعية بمناطق جنوب وغرب عاصمة الولاية نيالا باتت مهددة من قبل أسراب الطيور.

وتتمتع ولاية جنوب دارفور بمساحات زراعية واسعة تقدر بحوالي “20” مليون فدان لكن المستقل منها هذا العام نحو “7” مليون فدان بحسب وزارة الزراعة والغابات.

وشكا المواطنون بقرى “قوزهجام، الحمبل، الكويزي، التردة ربطت، الملم، وحجير” بمحليات “دمسو ـ برام ـ الردوم” من تدافع أسراب الطيور إلى هذه المناطق.

وقال المزارع على أصيل، لـ (دارفور24) إن المزارعين أبلغوا الوزارة قبل عدة أيام عن وصول أسراب الطيور الى مناطقهم، لكن الوزارة لم تحرك ساكناً.

وذكر أصيل أن المدير العام للوزارة، سليمان عبد الجبار، أبلغهم بأن الوزارة لديها طائرة مرابطة في محلية “تلس” القريبة من هذه المناطق، إلا أنها لم تقم برش الطيور، وتابع “الآن الطيور باتت متواجدة بكميات كبيرة وقضت على كميات من المزارع، واذا لم تتم مكافحة فإن الأمر سيكون خطيراً”.

في الاثناء قال المزارعون بمناطق “كرابيب، بريدية وعد العجول” الواقعة في الجزء الشرقي لمحلية “رهيد البردي” إن مناطقهم تشهد انتشاراً واسعاً لآفة “طيور الزرزور”.

وأكدوا أنها باتت تهدد محصولي الذرة والدخن، ووجه المزارع يعقوب محمد حامد نداءً لوزارة الزراعة بالولاية بضرورة إرسال طائراتها العاملة في مجال مكافحة الآفات الزراعية بأعجل ما يمكن لانقاذ محصولاتهم الزراعية، ووصف انتشار الطيور وتهديدها للمزارع بالوضع المزري.

وأعلنت وزارة الزراعة بالولاية منذ بداية فصل الخريف بأنها وضعت ترتيباتها لمجابهة أي آفات زراعية محتملة للمحافظة على الموسم الزراعي الذي يعتمد عليه أغلبية سكان الولاية.

وأقرت وزارة الزراعة بتلقيها بلاغات تفيد بنشاط للطيور في المناطق جنوب وجنوب غرب الولاية، وقال وزير الزراعة سبيل أحمد سببل، إن هناك بعض الظروف الطبيعية أضحت تعيق عمل الطائرة المخصصة لمكافحة الطيور.

وذكر أن الطائرة المرابطة بمهبط “تلس” لم تتمكن خلال اليومي الماضيين من الاقلاع لرش الطيور بتلك المناطق بسبب الأمطار التي غمرت المهبط.

وتوقع سبيل ان يتم رش مناطق محليتي “عد الفرسان ورهيد البردي” بنهاية الاسبوع الحالي، موضحاً أن وزارته تمكنت من رش الطيور في محليات “عدالفرسان، تلس، الردوم، برام، السلام وقريضة” بمساحات تقدر بـ (٥٨٨٠) هكتار، لكنه ابان ان المساحات المتبقية والتي تنتشر في الطيور تقدر بحوالي (٢٠٠٠) هكتار وقطع بأن في هذا الاسبوع ستتم مكافحتها.