أعلن باقان أموم، رئيس مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، رفضه رسمياً اتفاقية السلام التي وقعها فرقاء جنوب السودان في الخرطوم، قائلاً إن الاتفاقية نصر يعزز نظام سلفاكير الذي تفرضه “الخرطوم وكمبالا” على جنوب السودان.

وقال في رسالة مطولة أطلعت عليها (دارفور 24) أمس إن المصادقة على هذه الاتفاقية من قبل مجموعته في الاجتماع الأخير في نيروبي كمسألة مبدأ.

وأضاف “وأنا لا أؤيد ذلك، وسوف لن أشارك في آلياته، وسأركز طاقاتي مع أولئك الذين يهتمون بالحملة من أجل حماية استقلالنا وسلامتنا الإقليمية.

وزاد “نتمنى لأعضاء FDs  الذين أيدوا الاتفاق والأحزاب السياسية الأخرى الذين وقعوا وأيدوا الاتفاق حظا سعيدا لأنهم بذلوا كل جهودهم لمعالجة المخاوف ودفع السلام في وطننا الأم”.

وحذر باقان من أن سلفاكير يستعد لخوض حرب شاملة مرة أخرى نظراً لخطابه ومواقفه بعد التوقيع، وزاد “بالنسبة لاتفاق الخرطوم للسلام كفرصة للمشاركة في الحوار، فهناك إمكانية لتحقيق السلام، لكن هذا سيعتمد فقط على كير”.

وزاد “هذه الاتفاقية هي نصر يعزز نظامه الذي تفرضه الخرطوم وكمبالا على جنوب السودان في السعي وراء مصالحهم وضد مصالح شعبنا، قدم كير الكثير من التنازلات إلى الخرطوم وكمبالا لضمان “كرسيه”.

وقال أن اتفاقية الخرطوم هي سبب قلقه لجهة أنها أضعفت استقلال جنوب السودان وسيادته وهددت سلامة أراضيه، حسب قوله.

وأضاف “لن تعالج الأسباب الجذرية للأزمة الوطنية، ولن تحقق العدالة والمساءلة، ولن تساعدنا في تحقيق المصالحة الوطنية والشفاء”.

وأوضح باقان أنه لطالما نصح سلفاكير بأن لا يجر البلاد إلى اتون الحرب، لكن سلفا فضل الحرب على الحوار حسب قوله، مردفاً “نصحته بالتفكير في إرثه الثوري، وأخبرته أن جون قرنق قادنا في تأسيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، وتفاوض على اتفاق السلام الشامل الذي أدى إلى الاستقلال، وأنه بالنسبة له كأول رئيس يجب أن يركز على بناء إرثه الإيجابي والذي سيكون إرساء أساس متين لدولة خادمة قوية قادرة على بناء أمة مزدهرة، لكن كير اختار الحرب  بحسب اموم ورفض الحوار آنذاك وأخشى أن يكون هذا هو موقفه الآن”.