قالت البعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة بدارفور “يوناميد” انها سلمت رسمياً مركزي الشرطة المجتمعية بمخيم عطاش ودريج للنازحين في نيالا بجنوب دارفور الي الحكومة السودانية الثلاثاء.

ولفتت البعثة إلى ان الخطوة تأتي ضمن عملية اعادة تشكيل البعثة الجارية الان تمهيداً لخروجها التدريجي من دارفور، حسب تفويض مجلس الامن الدولي في قراره رقم 2429.

وقال احد شيوخ مخيم عطاش للنازحين البشر الناقي لدارفور24 ان النازحين ظلوا يطالبون منذ فترة بتسليم موقع اليوناميد الى ادارة المخيم المكونة من الشيوخ او الى مفوضية العون الانساني لتحويله الى معهد لتدريب ورفع قدرات النازحين خاصة الشباب، وعبر عن عدم رضى النازحين عن الخطوة، واضاف ” بعد تسليم الموقع للشرطة نحن كنازحين لن نستفيد منه”

واوضح الناقي ان الموقع به “6” مكاتب مجهزة ومهيئة بكافة المعدات، بالاضافة الى مخازن ودورات مياه، واشار الى ان النازحين كانوا مستفيدين كثيراً من الخدمات التي ظلت تقدمها اليوناميد، من بينها مساعدة النازحين على نقل الحالات الطارئة بتوفر عرباتهم اثناء الدوام، بجانب الاستجابة الفورية للبلاغات التي يتقدم بها النازحون، اضافة الى استغلال آليات اليوناميد لردم البرك والمستنقعات في المخيم، مبيناً ان اغلب هذه الخدمات سيفتقدونها بخروج اليوناميد خاصة ان مركز الشرطة بالمخيم ليست له عربة واحدة، وتابع “في هذه الحالة لا نجد استجابة فورية للبلاغات ولا مساعدة انسانية لعدم وجود الإمكانيات”

وذكر الناقي ان من آثار خروج اليوناميد من المخيم قيام سلطات الولاية اليوم بضبط جميع المركبات العاملة في خط المواصلات من المخيم لمدينة نيالا، والتي تقف بالقرب من موقع اليوناميد، وابان ان المركبات تم ادخالها في الموقع الذي اخلته اليوناميد ومنعوهم من العمل، وقال ان المعسكر الآن تم قعطه عن المدينة تماماً، وطالب الناقي سلطات الولاية للافراج عن المركبات التي تعتبر وسيلة وصل بين المخيم والمدينة.

في الاثناء اوضح شيخ مخيم دريج للنازحين “موسى اسحق احمد لدارفور24 ان موقع البعثة تم تسليمه للشرطة السودانية لتخصيصه للشرطة المجتمعية داخل المخيم البالغ عدد افرادها “340” شرطياَ من ابناء النازحين تم تدريبهم بواسطة بعثة اليوناميد، واشار الى ان النازحين طالبوا في وقت سابق الحكومة والبعثة بتحويل موقع اليوناميد الى مدرسة ثانوية ، لكن الطرفين لم يفيدوا النازحين حول طلبهم، الى ان تم تسليم الموقع للشرطة، وابان ان الموقع به “8” مكاتب كان الافضل ان تصبح مدرسة- على حد قوله-