أوقف وكيل النيابة بجنوب دارفور اجراءات تخطيط معسكر “السريف” قرب مدينة نيالا، بعد تلقيه اعتراضات من النازحين على اجراءات التخطيط.
وطالب نازحو المعسكر حكومة الولاية بالتدخل لايقاف الاجراءات التي شرعت فيها بلدية نيالا لتحويل المعسكر إلى مخطط سكني.
وأعلنت الحكومة العام الماضي اتجاهها لتفريغ المعسكرات من النازحين عبر ثلاثة خيارات تتمثل في الدمج في المدن او تحويل المعسكرات إلى مخططات سكنية او إعادة النازحين إلى قراهم الأصلية.
وقال أحد شيوخ معسكر السريف، حسن محمد محمود، لـ “دارفور24” إن المعسكر يتكون من ثلاثة “سناتر” وقامت البلدية بتخطيط “سنترين” لكنها أوقفت التخطيط بقرار من النيابة عقب الضغط عليها بواسطة النازحين.
وأشار إلى أن عملية التخطيط شابها الكثير من التجاوزات التي دفعت النازحين إلى الاعتراض عليها، موضحاً أن البلدية تسعى من خلال التخطيط إلى استيطان سكان آخرين من خارج المعسكر في قرى النازحين.
وأضاف “البلدية سلمت عقودات لناس من “نيالا وكاس وابوعجورة والضعين وغيرها” بالاضافة إلى أن هناك بعض النازحين تم تسليمهم عقوداتهم ليلاً وفي مواقع غير التي يسكنوا فيها”.
وذكر محمود أن هناك نازحين نزعت منهم الأرض التي يسكنوها وسلموا بعضها بعقودات لأطفال قصر من خارج المعسكر.
وأشار إلى أن النازحين اعترضوا على هذه الاجراءات واوصلوا احتجاجهم لوكيل النيابة، الذي أوقف هذه الاجراءات، لكنه قال إن النازحين غير مطمئنين لهذا التوقف.
وطالب شيخ حسن وسائل الاعلام باسناد قرار وكيل النيابة والضغط على الحكومة لاعادة النظر في اجراءات تخطيط معسكر السريف التي قال انها تحمل ظلماً كبيراً للنازحين.