أعلتقت السلطات الأمنية بالسودان، أحد كوادر حزب الأمة القومي المعارض، وذلك قبيل أيام من عودة رئيس الحزب، الصادق المهدي، للبلاد من منفاه الاختياري.

وقال الحزب في بيان تلقته “دارفور 24” الجمعة، إن مرشد هيئة شئون الانصار ونائب رئيس الحزب بمحلية الكلاكلات، بشير حامد سليمان، اعتقله جهاز الأمن مساء الخميس أثناء تنفيذ عمل إعلامي خاص بعودة المهدى.

وأوضح البيان أن سليمان أطلق سراحه في وقت متأخر من الليل بشرط ان يعاود الحضور إلى مكاتب جهاز الأمن صباح اليوم الجمعة.

وأشار الحزب إلى أن الإجراء التعسفي من قبل أمن النظام متوقع لعرقلة عمل الحزب، كما يكشف ضيق النظام أمام الحراك الذي انتظم ولاية الخرطوم مؤخرا استعدادا لاستقبال المهدي.

وحذر الحزب من مغبة عرقلة العمل الاعلامي والسياسي والحشد الجماهيري لعودة المهدي، مؤكداً تمسكه بحقه في الفعل السياسي لمناهضة غلاء الأسعار والفساد والتعبئة التراكمية لتغيير النظام لصالح نظام جديد.

وقال إن سليمان ليس معزولاً عن حالة الارباك والتوتر والتخبط التي تعتـري كافة أجهزة النظام الأمنية والسياسية ومواقفها المتناقضة من عودة المهدي. مردفاً “مما يُـعد دعوات الترحيب بالعودة لا معنى لها، وتُكذبها أفعال أمن النظام”.

وحدد الصادق المهدي التاسع عشرة من ديسمبر الجاري موعداً لعودته إلى السودان بعد حوالي عام من المنفى الاختياري، نسج خلاله تحالفات مع الحركات المسلحة المتمردة على الحكومة السودانية.

وتتقاطع وجهات النظر داخل الحكومة السودانية من عودة المهدي، فبينما أعلن المؤتمر الوطني صاحب الأغلبية في الحكم ترحيبه بعودة المهدي، لا زالت البلاغات الجنائية التي حركتها نيابة أمن الدولة ضد المهدي مفتوحة، ويمكن ان يتم توقيفه حال وصوله الخرطوم.