تفاجأت الحكومة السودانية بتوصيات خرج بها مؤتمر لقيادات النازحين جرى تحت إشرافها في حاضرة جنوب دارفور، نيالا، ورفضت قبول بعض التوصيات التي وصفتها بـ “الافتراء” مطالبة بتعديلها.

واختتم اليوم الإثنين بنيالا مؤتمر “الحوار الدارفوري الدارفوري” بمشاركة قيادات النازحين بمعسكرات ولايات دارفور الخمس، بتشريف نائب رئيس الجمهورية، عثمان محمد يوسف كبر.

ووصف والي جنوب دارفور، آدم الفكي، بعض توصيات المؤتمر بـ “الافتراء” بينما طالب نائب الرئيس باجراء تعديلات على التوصيات لجهة ان بعضها يتعارض مع الدستور والقانون السوداني، حسب قوله.

ونصت التوصيات على  ضمان عدم ملاحقة النازحين من قبل الأجهزة الأمنية، وإطلاق سراح المعتقلين منهم، والسعي الجاد للوصول إلى اتفاق مع الحركات المسلحة لاستكمال عملية السلام.

وأشارت التوصيات إلى ضرورة ايلولة مقرات بعثة اليوناميد إلى المؤسسات المدنية، وبسط هيبة الدولة والتنسيق بين القوات النظامية، واستيعاب أبناء النازحين بها في مختلف الرتب.

كما طالبت التوصيات الحكومة باخلاء القرى التي هجرها النازحين واللاجئين وطرد من وصفتهم بالمستوطنين الجدد الذين أصبحوا موانع للعودة الطوعية، بجانب الاستمرار في عمليات جمع السلاح.

وأوصى المؤتمر كذلك بإنشاء المستشفيات والمراكز الصحية وتقديم الدعم النفسي بالإضافة إلى انشاء مراكز التغذية والاهتمام بقضايا الصحة، وإعفاء أبناء النازحين من الرسوم الدراسية في كل المراحل التعليمية.

بينما أبدى نائب رئيس الجمهورية عثمان كبر ملاحظات حول عدد من التوصيات التي خرج بها المؤتمر، وطالب باجراء تعديلات عليها لجهة ان بعضها يتعارض مع الدستور والقانون السوداني- على حد قوله.

ووجه كبر ولاة ولايات دارفور بإطلاق سراح كل معتقلي الرأي من النازحين واللاجئين على الفور، كما وجه بتسليم اي نازح ارضه اذا عاد الي قريته.

وأضاف “من هجر ارضه قسراً وعاد إليها هو أولى بارضه من غيره”، وزاد “نؤكد أن الحكومة تعطي النازحين حرية الاختيار ما بين العودة الي القرى او الادماج في المجتمع او التوطين عبر تخطيط المعسكرات”.

وأكد نائب رئيس الجمهورية بان حملة جمع السلاح مستمرة، ولن تتوقف في سنة او سنتين.

الفكي يصف التوصيات بالإفتراء

في الاثناء وصف والي جنوب دارفور ادم الفكي بعض توصيات المؤتمر بالافتراء، وقال إن الحديث عن مستوطنين جدد فيه افتراء، نافياً وجود مستوطنين جدد.

وأضاف “الحديث عن معتقلين من النازحين فيه جزء من السياسة”، لكنه عاد وأكد إلتزامه بتنفيذ كل التوصيات التي لا تتعارض مع الدستور والقانون والاجراءات- على حد قوله.

من جهته قال مسئول الاتحاد بالسودان من المهم ايجاد حلول لقضايا النازحين وتقديم الدعم للقرى التي يعود إليها المواطنون قبل ان يقر بأن هناك نازحون ولدوا في المعسكرات ويصعب عليه العودة لتلك القرى.

وتابع “لذلك ينظر الاتحاد الأوروبي الي برامج جديدة من خلال تنسيقه مع شركائه وذلك لتبني خياري تخطيط المعسكرات او الادماج في المجتمعات المضيفة.