يواجه 25 طالباً من أبناء دارفور بجامعة سنار مصيراً قاتماً بعد اعتقالهم بواسطة السلطات الأمنية من مسكنهم، ولاحقاً تم عرضهم على تلفزيون السودان الرسمي باعتبارهم خلايا تابعة لحركة تحرير السودان مدربة لدى “الموساد” الإسرائيلي لتأجيج الاحتجاجات بالسودان.

وكان مدير جهاز الأمن والمخابرات، صلاح قوش، اتهم خلايا تتبع لحركة تحرير السودان، برئاسة عبد الواحد نور، تدربت بواسطة جهاز الأمن الإسرائيلي “الموساد” حرضت المحتجين على التظاهر وقامت بعمليات التخريب.

وبعد ساعات من حديث “قوش” جرى اعتقال الطلاب خلال مداهمة لمسكنهم في حي الدباغة بمدينة سنار، وذلك بعد يوم من احتجاجات كبيرة شهدتها المدينة.

ومن بين الطلاب المعتقلين رئيس رابطة دارفور بجامعة سنار، أحمد مكي، وهو يدرس في كلية الاقتصاد، دفعة 2014، وبحسب طلاب عاصروا مكي بالجامعة فإنه لا ينتمي لأي تنظيم سياسي.

وقال خريج من جامعة سنار ينتمي لأحد الأحزاب المعارضة، لـ “دارفور 24” إن مكي غير منظم سياسياً، مضيفاً “حاولت أكثر من مرة استقطابه لصالح حزبنا لكنه رفض أن يكون جزءاً من اي عملية سياسية”.

وأوضح الخريج الذي طلب حجم اسمه أن أغلب الطلاب الذين جرى اعتقالهم غير منظمين سياسياً عدا إثنين فقط هما مهدي عبد الرحمن صالح، يدرس كلية الاقتصاد المستوى الرابع، أحد كوادر حركة تحرير السودان برئاسة، مني أركو مناوي، وعيسى آدم، عضو مؤتمر الطلاب المستقلين.

وكان مدير جهاز الأمن قال إنهم رصدوا 280 شخصاً من مجموعة عبد الواحد محمد نور، تم ترحيلها من إسرائيل إلى نيروبي، قبل أن تصل إلى السودان لتقوم بالعمل التخريبي.

وسخر ناشطون من طريقة عرض الطلاب على تلفزيون السودان باعتبارهم خلايا تخريبة مدربة لدى الموساد الإسرائيلي، لجهة أن الموقوفين لم يخرجوا قط من السودان