ندد عدد كبير من السودانيين بالحملات التي شنتها السلطات الأمنية ضد طلاب دارفور بالجامعات السودانية باعتبارهم خلايا تتبع لحركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد محمد نور، تسعى للتخريب خلال الاحتجاجات الشعبية.

ودشن نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاقات #لا_للعنصرية و #لا_لإستهداف_طلاب_دارفور، تضامناً مع الطلاب الذين جرى اعتقالهم ورفضاً لما اعتبروه سياسة ممنهجة من الحكومة السودانية ضد أبناء دارفور.

كما دعا عدد من النشطاء بأن يخصص موكب يوم الإثنين الاحتجاجي بالخرطوم للتضامن مع طلاب دارفور المعتقلين وتوصيل رسالة بأن ما تقوم به السلطات الأمنية لن يؤثر على هدف المحتجين ولن يفرقهم.

وداهمت السلطات الأمنية الاسبوع الماضي سكناً بمدينة سنار يقطنه طلاب من اقليم دارفور يدرسون بجامعة سنار، واعتقلت أكثر من 25 طالباً تم عرضهم لاحقاً في الاعلام الرسمي باعتبارهم خلايا تتبع لحركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد نور، يخططون لتنفيذ عمليات تخريب خلال الاحتجاجات الشعبية.

وبعد أيام من هذه الحادثة داهمت قوة من جهاز الأمن سنكاً يقطنه طلاب أبناء دارفور، في ضاحية الدروشاب بالعاصمة الخرطوم وأطلقت الرصاص الحي عليهم ما أدى لمقتل أحد الطلاب ـ بحسب رواية الحكومة ـ واعتقال البقية وعرضهم لاحقاً على شاشة تلفزيون السودان باعتبارهم خلية ترتب لاحداث تخريب وقتل وسط الاحتجاجات.

وأعتبرت لجنة محامي دارفور الإتهامات الأمنية الموجهة للطلاب المعتقلين إتهامات جزافية مخالفة للدستور والقانون وتجاوزت مرحلة التأثير على سير العدالة بعقد محاكمات إعلامية على طلاب أبرياء وإدانتهم وتجريمهم عن أفعال لم يرتكبوها.

ودعت الهيئة في تقرير للجنة التحقيق في اعتقالات طلاب جامعة سنار، إلى فضح ممارسات النظام وحزب المؤتمر الوطني العنصرية والكيدية تجاه طلاب دارفور غير الموالين له.

كما أوصت اللجنة بمباشرة تقديم العون القانوني لطلاب دارفور المتأثرين بالإعتقالات والتهم والمحاكمات الإعلامية المفبركة عبر الوسائط بدلاً عن القضاء المختص والعمل على دحضها بكافة الوسائل المتاحة.

إلى ذلك قالت رابطة طلاب دارفور بجامعة الخرطوم في بيان تلقته “دارفور 24” السبت، إن الأجهزة الأمنية مارست كل أشكال العنف الجسدي والمعنوي ضد الطلاب واجبارهم امام شاشات الاعلام بالاعتراف بانهم خلية تتبع لحركة جيش تحرير السودان، برئاسة عبدالواحد محمد نور، دربت من الموساد الاسرائيلي للتحريض وتخريب ممتلكات الدولة.

وأضاف “ألاعيب النظام أصبحت مكشوفة لدينا ومحاولاته المستمرة لتصفية كل الحراكات بهذه المواجهات العنصرية والجهوية والانفراد بطلاب دارفور أمراً ليس بالغريب محاولين بذلك كسر إرادة الشعب وتفريغ وحدته الوطنية”.

وأوضح البيان أن النظام أصبح يستمد بقائه عبر تأجيج العنصرية بين مكونات المجتمع السوداني وتفكيك حالة التماسك الوطني واختزال قضاياه.

وتابع “اننا في رابطة طلاب دارفور بجامعة الخرطوم نؤكد باننا جزء من الوجدان السوداني وقضاياه قضايانا وسنتماسك معها مهما كلف الثمن وماضون في الشوارع مع شعبنا لاسقاط هذا النظام”.