استمرت الاحتجاجات الشعبية في السودان لليوم الثالث عشرة على التوالي حيث أحتشد الألآف من المحتجين وسط السوق العربي بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم الإثنين مرددين هتافات تطالب باسقاط النظام.

ولم يمنع الإنتشار الكثيف للقوات الأمنية بمختلف أجهزتها في وحول منطقة “صينية القندول” ـ المكان المخصص لتجمع المحتجين ـ من استمرار الاحتجاجات وأنتشارها في أغلب شوارع السوق العربي.

وتعد هذه الاحتجاجات هي الثانية من نوعها التي يدعو لها “تجمع المهنيين السودانيين” لتسيير موكب جماهيري للمطالبة بنتحي الرئيس عمر البشير.

وتعاملت الأجهزة الأمنية والشرطية مع الاحتجاجات بعنف مفرط لأجل تفريقها من خلال القاء القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص الحي في الهواء بشكل كثيف مما تسبب في تشتيت المحتجين على الأزقة وسط مطاردات من عناصر الأمن.

ورصدت “دارفور 24” عشرات السيارات المكشوفة لا تحمل لوحات تحمل أشخاص ملثمون بزي مدني يرجح انتمائهم للأجهزة الأمنية، يجيبون الشوارع ويقومون باعتقال الشباب والشابات واحبارهم تحت الضرب بالصعود إلى السيارات.

كما شوهدت عشرات السيارات تسير مع مجموعات وعليها رجال بزي جهاز الأمن الوطني يقومون بإطلاق الرصاص في الهواء لكنهم لا يقومون بالاعتقال ولا يرتجلون من السيارات.

وانتقلت الاحتجاجات إلى الأحياء السكنية المجاورة لمنطقة وسط الخرطوم، وقال شاهد عيان إن موجة احتجاجات كبيرة انطلقت في مناطق الخرطوم2 والسجانة يقودها أغلب الذين تم تفريقهم من وسط السوق العربي.

وشاهد مراسل “دارفور 24” حوالي عشرة ناقلة جند مدججة بالسلاح يرجح تبعيتها لقوات الدعم السريع ترابط منذ الصباح الباكر عند مدخل كبري الفتيحاب من ناحية الخرطوم.