يزور رئيس الجمهورية عمر البشير يوم الاثنين المقبل ولاية جنوب دارفور في ثاني زيارة له للولاية في اقل من شهرين، وتعد هذه الزيارة سابقة اولى من نوعها للرئيس البشير ان يزور ولاية في موعدين متقاربين، حيث كانت زيارته الاخيرة لنيالا نهاية نوفمبر الماضي.

وتأتي الزيارة- بحسب والي جنوب دارفور ادم الفكي- استجابة لدعوة قدمتها الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني للرئيس لتأكيد تضامنها معه ودعمها له لمقابلة حركة الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها المدن السودانية والتي تنادي باسقاط نظامه.

وقال الفكي في تصريحات صحفية انه حمل- خلال زيارته للخرطوم الاسبوع المنصرم- دعوة الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني للرئيس لزيارة مدينة نيالا.

وبدوره وافق الرئيس على تلبية الزيارة- بحسب الوالي- ووانخرطت حكومة الولاية في استنفار زعماء الادارة الاهلية لمناشدة جماهير الولاية للخروج يوم الاثنين لاستقبال الرئيس.

في الاثناء عد قطاع واسع من مواطني الولاية ان هذه الزيارة خطوة استفزازية لمشاعر السودانيين وسكان جنوب دارفور لجهة انها جاءت في وقت يثور فيه الشعب ضد نظام البشير، علاوة على ان الغرض منها ان يقول الرئيس انه لايزال لديه انصار، ولم يستبعد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي ان تزكي هذه الزيارة شرارة المظاهرات الاحتجاجية بمدينة نيالا.

وتشهد مدن السودان منذ 19 ديسمبر المنصرم حركة احتجاجات واسعة تطالب باسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير، ونفذ المحامون بمدينة نيالا الاربعاء الماضي وقفة احتجاجية نددت بالحملات القمعية التي تنفذها الحكومة ضد المتظاهرين، اضافة الى المظاهرات التي خرجت بالمدينة في الايام الاولى تزامناً مع الحركة الاحتجاجية قبل ان يتم قمعها بواسطة الاجهزة الامنية واعتقال عدد من الناشطين.