حسمت النيابة العامة بالسودان، الجدل حول أسباب وفاة المعلم أحمد الخير عوض الكريم، بحراسات جهاز الأمن والمخابرات بمنطقة “خشم القربة” شرق السودان، قائلة إن المعلم توفى نتيجة التعذيب بآلة صلبة.

وبذلك نسفت النيابة العامة رواية جاهز الأمن والمخابرات وشرطة ولاية كسلا التي تقول إن المعلم توفى نتيجة تعرضه لتسمم بعد تناوله وجبة غداء برفقة معتقلين آخرين وضباط بالأمن.

واعتقلت السلطات الأمنية أحمد الخير عوض الكريم من منزله بمدينة خشم القربة الخميس الماضي، على خلفية مشاركته في احتجاجات تطالب بإسقاط النظام وبعد أيام تسلمته أسرته جثة من مشرحة مستشفى القضارف.

وقال رئيس لجنة التحقيق حول أحداث الاحتجاجات، عامر محمد إبراهيم، في مؤتمر صحفي مساء الخميس إن الفحص والتشريح حول الجثة أثبت وجود إصابات حيوية وحديثة وكدمات في الكلية اليمنى والفخذ الأيمن ومنتصف الساقين، مضيفاً “حدث ذلك بآلة حادة ولم يُثبت التقرير أي معالم اغتصاب”.

واضاف “بعد استلام التقرير الأول من المشرحة، تم أخذ عينة من الدم والكلية وأرسلت إلى المعامل الجنائية في الخرطوم، وبعد ذلك استلمتنا النتائج وحققننا مع الطبيب الشرعي”.

وأكد سؤال الطبيب الشرعي، إن كان المرحوم قد تعرض لاعتداء جنسي بآلة حادة أو أي شيء آخر، مؤكداً أن الكشف لم يُثبت وجود أي معالم اغتصاب أو اتصال جنسي أو تهتك في القولون، وأنه لم يكن هنك أثر للدماء، كما أن نتيجة المعمل الجنائي لم تُثبت وجود سموم أو مخدرات.

واشار إلى أن النيابة العامة خاطبت مدير جهاز الأمن في ولاية كسلا لمده بأسماء الذين حققوا مع أحمد الخير والذين أحضروه إلى الولاية، وقالوا إنهم سيتخذون الإجراءات اللازمة، مؤكداً أن النيابة العامة تسعى لتطبيق العدالة وعدم إفلات أي متهم من العقاب.