اتهم الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، جهات خارجية معادية للسودان بتمويل الحملة الإعلامية المساندة للاحتجاجات بمبالغ مالية كبيرة، قائلاً إن من يقودون الاحتجاجات غير معروفين وليس لهم أجسام حقيقية يمكن الرجوع إليها.

وقال البشير خلال ترؤسه بالقصر الرئاسي الخميس اجتماع اللجنة العليا لمتابعة انفاذ مخرجات الحوار الوطني، إن الحكومة بذلت جهوداً غير مسبوقة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار بالبلاد.

وأوضح البشير أن وقف إطلاق النار ينبع من حرص الحكومة على حقن الدماء وتحقيق الاستقرار وأفرز رغبات قوية في تحقيق السلام لدى بعض المعارضين.

وأضاف “الحملة الإعلامية المساندة للاحتجاجات تم تمويلها بمبالغ مالية كبيرة من جهات معادية للسودان وان من يقودون الاحتجاجات غير معروفين وليس لهم أجسام حقيقية يمكن الرجوع إليها”.

وتجاوزت الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمطالبة برحيل البشير الشهر، حيث أطلقت قوات الشرطة السودانية اليوم الخميس قنابل الغاز المسيل للدموع على ألآف المحتجين بوسط الخرطوم خرجوا مطالبين برحيل النظام الحاكم استجابة لدعوة تحالف القوى الموقعة على “اعلان الحرية والتغيير”.

وشدد البشير خلال الاجتماع على ضرورة هيكلة الدعم و توجيهه الى الفئات المستحقة من الفقراء والمساكين وذوي الدخل المحدود، مشيراً إلى أن مفوضية الانتخابات التي تم تشكيلها لإدارة الانتخابات القادمة ستكون مسؤولة عن كافة اجراءاتها دون أي تدخل، حتي لا يفتح الباب لأي شكوك حول نزاهتها.

واجمع الاجتماع على عقد الجمعية العمومية للحوار الوطني خلال الأيام القادمة لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية ذات الصلة بمخرجات الحوار الوطني.

وناقش الاجتماع التقرير المرحلي الرابع حول تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في الفترة من يوليو 2017 وحتي ديسميبر 2018 م.