تستعد القوى الموقعة على “إعلان الحرية والتغيير” لتسيير موكب جماهيري الخميس يتقدمه قادة المعارضة الموقعة على الاعلان متجهاً إلى القصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالب برحيل وتنحي الرئيس عمر البشير.

وينتظر أن يكون أبرز القيادات التي تتقدم الموكب الامام الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي، ومحمد مختار الخطيب، رئيس الحزب الشيوعي، اللذان لم يتم اعتقالهما حتى اللحظة.

كما يتوقع ان يظهر في قيادة الموكب قيادات من حزب المؤتمر السوداني ظلت متخفية من أعين السلطات الأمنية طيلة فترة الاحتجاجات أبرزهم إبراهيم الشيخ، ونائب رئيس الحزب، مستور أحمد.

وأطلقت القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير اسم “موكب الرحيل” على مظاهرات الخميس التي تنطلق بالتزامن في العاصمة الخرطوم والولايات.

وبدأت الدعوات لمواكب الخميس منذ بداية هذا الاسبوع بطريقة مكثفة من خلال نشر الدعوات والمطبقات على وسائل التواصل الاجتماعي، بواسطة تجمع المهنيين السودانيين وناشطين مختلفين.

وقال بيان القوى الموقعة على اعلان الحرية والتغيير “سنخرج جميعاً بالعاصمة والأقاليم في موكب الرحيل، سيتوجه الموكب بالخرطوم نحو القصر الجمهوري مرافقة إياه قيادات القوى السياسية والمدنية والمهنية والاجتماعية والدينية وحاملة مذكرة الرحيل، سنتحدى المُستبد عياناً بياناً في يوم نريه فيه عزم شعبنا وثباته النبيل”.

وكان تجمع المهنيين السودانيين قد قسم جدول الاحتجاجات لهذا الاسبوع ما بين المواكب النهارية التظاهرات الليلية واعتصامات القطاعات المهنية بجانب مواكب الأرياف والقرى.

ويشهد السودان حركة احتجاجات واسعة منذ 19 ديسمبر الماضي تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير ورحيل نظامه الحاكم، بيد ان الحكومة لم تتجاوب من المطالب رغم تجاوز الاحتجاجات شهرها الثاني.

وظلت السلطات تواجه هذه الاحتجاجات بعنف متزايد سقط خلاله نحو 60 قتيلاً بحسب تجمع المهنيين السودانيين بينما تؤكد الحكومة حسب احصائيات لجانها أن القتي 30 شخصاً.