أعلن حزب المؤتمر الوطني صاحب الأغلبية في الحكم تأجيل اجتماع عاجل لمكتبه القيادي إلى الجمعة بعد ان كان معلناً اليوم الخميس، فيما دعا الرئيس عمر البشير، الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني لاجتماع معه مساء ذات اليوم.

وتوقعت مصادر بأن تكون الاجتماعات بخصوص حل الحكومة واجراء تعديلات واسعة في هياكل الدولة، لجهة أن الآلية التنسيقية تضم أحزاب مشاركة في الحكومة وان اجتماع الرئيس معها بغرض ابلاغها بالتعديلات التي يسعد الحزب صاحب الأغلبية للمصادقة عليها في اجتماع مكتبه القيادي.

وقال عضو بـ “تنسيقية الحوار الوطني السوداني” إن الرئيس البشير طلب الاجتماع معهم غد الجمعة دون تحديد الأجندة المراد مناقشتها بخلاف ما كان يحدث عند اجتماعات مماثلة في السابق.

ونقلت صحف محلية الخميس، أن تعديلات حذرية ستحدث في الحكومة قد تشمل رئاسة الوزراء، بجانب تغيير مماثل في هياكل المؤتمر الوطني الحاكم.

ويشهد السودان حركة احتجاجات واسعة منذ 19 ديسمبر الماضي تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير ورحيل نظامه الحاكم، بيد ان الحكومة لم تتجاوب من المطالب رغم تجاوز الاحتجاجات شهرها الثاني.

وظلت السلطات تواجه هذه الاحتجاجات بعنف متزايد سقط خلاله نحو 60 قتيلاً بحسب تجمع المهنيين السودانيين بينما تؤكد الحكومة حسب احصائيات لجانها أن القتي 30 شخصاً.