خرج ألآف المحتجين في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم في تظاهرات تدخل شهرها الثالث للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، وذلك على الرغم من فرض حالة الطوارئ في البلاد.

وخرجت الاحتجاجات استجابة لدعوات قوى “الحرية والتغيير” التي تقود المظاهرات بشكل منظم منذ 31 ديسمبر بعد اندلاعها عفوياً في 19 ديسمبر.

ورفضت المعارضة الموقعة على “اعلان الحرية والتغيير” القرارات التي أصدرها الرئيس عمر البشير مساء الجمعة والمتعلقة بحل الحكومة واعلان حالة الطوارئ وتعطيل النظر في التعديلات الدستورية التي تتيح له الترشح للرئاسة لفترة مفتوحة.

واعتبرت المعارضة القرارات الرئاسية لا تخاطب قضايا الشارع التي خرج المحتجون من أجلها ما يجعلهم غير معنين بها، واصدرت القوى جدولاً جديداً بمواقيت واماكن الاحتجاجات كان أبرزها موكب اليوم الأحد الذي انطلق بمدن الولاية الثلاث.

وقال شهود عيان لـ “دارفور 24” إن الألآف خروجوا في تظاهرات من منطقة سوق البوستة بام درمان مرددين هتافات تدعو للحرية والسلام والعدالة، كما رددوا الهتاف الشهير للمحتجين الذي يتلخص في كلمتين هما “تسقط بس”.

كما خرجت احتجاجات مماثلة بمدينة الخرطوم في كل من منطقة بري والشجرة وشارع الستين والكلالكة صنقعت، وفي بحري بكل من شمبات والحلفاية والعزبة.

وكالعادة قابلت القوات الأمنية الاحتجاجات السلمية بعنف مفرط من خلال القاء قنابل الغاز المسيل للدموع وضرب المحتجين بالعصى  والهروات كما اقتحمت المنازل في منطقة بري لضرب واعتقال المحتجين.

وقالت نقابة أطباء السودان الشرعية، في تقرير ميداني عن مواكب ٢٤ فبراير إن القوات الأمنية قامت باستخدام العنف المفرط والرصاص الحي للتصدي للمتظاهرين ومحاولة تفريغ المواكب مما أسفر عن ثلاث اصابات موثقة للاصابة بالرصاص الحي في أم درمان.

ورمز التقرير لاسماء المصابين بالأحرف حيث أشار إلى أن المصاب الأول “ب ب” ٥٦ سنة منطقة الثوره إصابة في اليد، والثاني “أ ح” ٤٢ سنة أمبده، اصابة في الكتف، والثالث “ح م” ٣٠ سنه أمدرمان، اصابة في الرأس.