بدأ تجمع المهنيين السودانيين وتحالف القوى الموقعة على “إعلان الحرية والتغيير” الدعوات لتسيير موكب جماهيري يوم الخميس المقبل بالعاصمة الخرطوم والولايات في وقت متزامن، على الرغم من اعلان حالة الطوارئي وتشيكل نيابات ومحاكم ايجازية.

وأطلق “تجمع المهنيين السودانيين” اسم “التحدي” على الموكب الذي يعتزم تسييره عند الساعة الواحدة ظهراً، من كل أحياء العاصمة الخرطوم والولايات، قائلاً إن الجماهير ستكون على الموعد من أجل مطلب واحد وهو رحيل النظام.

وأعلن الرئيس البشير مساء الجمعة حالة الطوارئي في البلاد كما قام بتعيين حكام عسكريين وأمنيين في مناصب ولاة الولايات، أعقب ذلك باصدار أوامر طوارئ تجرم الاحتجاجت السلمية وتسمح للقوات الأمنية بممارسة اعمالها بصلاحيات واسعة.

وقال التجمع في تصريح على صفحته على “فيس بوك” إن محاولة الرئيس البشير تزييف مطالب الثورة بإجراء تغييرات قسرية على شكل النظام مع احتفاظه هو بمنصبه لن تزيدهم إلا إصراراً على إسقاط النظام وتنحي رئيسه.

وأضاف “وبذلك فإننا لسنا معنيين بالعمليات التجميلية الشائهة لوجه النظام القبيح، بل هدفنا الحق العادل هو دكه بالكامل وإزالته عن السلطة”.

وأصدر رئيس القضاء السوداني، عبدالمجيد إدريس، الثلاثاء قراراً بتشكيل محاكم طوارئ من الدرجتين الابتدائية والاستئنافية بالولايات كافة، وذلك بعد ساعات من اصدار الرئيس البشير أوامر طوارئي بحظر التجمهر والمواكب الاحتجاجية والتوعد بتطبيق عقوبات تصل الى السجن 10 سنوات على المخالفين.

وتختص المحاكم المشكلة بمحاكمة المتهمين بمخالفة أحكام القانون الجنائي لسنة ١٩٩١ وقانون الطوارئ وحماية السلامة العامة لسنة ١٩٩٧ وأوامر الطوارئ الصادرة من رئيس الجمهورية، وأي جريمة بموجب أي قانون آخر. كما تطبق المحاكم قواعد إجراءات محاكم الطوارئ الصادرة من رئيس القضاء بالقرار رقم ٥٦ لسنة ٢٠١٩م.