دهست عربة ذات دفع رباعي بلا لوحات يرجح تبعيتها للأجهزة الأمنية إثنين من الأطفال بمنطقة الدروشاب بالخرطوم بحري مما أدى لوفاة أحد الأطفال فيما يرقد الآخر بحالة حرجة في إحدى المستشفيات.

وفجرت الحادثة غضب واسع وسط المواطنيين الذين اتهموا الأجهزة الأمنية بارتكاب الحادثة لجهة أن السيارات ذات الدفع الرباعي والتي لا تحمل لوحات مرورية لا يستخدمها المواطنون وإنما درجت الأجهزة الأمنية على استخدامها خلال الاحتجاجات الحالية.

وسارع عدد من المواطنيين بالتوجه إلى المستشفى الدولي بالخرطوم بحري الذي يرقد فيه الطفل الجريح لمؤازرة والدة الأطفال والتعبير عن رفضهم للحادثة.

وقالت لجنة صيادلة السودان المركزية في بيان إن  الطفل مؤيد ياسر جمعة ذو الثلاثة أعوام توفى متأثراً بجراحه بعد دهسه بواسطة العربة، بينما يرقد الطفل محمد ياسر جمعة، ذو الستة أعوام في حالة حرجة بغرفة العناية المكثفة بالمستشفى الدولي.

وأكد أن الحادثة وقعت بعد ان اقتحمت عربة تاتشر تابعة لإحدى قوات النظام أحد منازل المواطنين بمنطقة الدروشاب بالخرطوم بحري، قائلاً أن الحادثة وقعت نتيجة لفرض قانون الطوارئ الذي أقرّ ترويع الآمنين داخل بيوتهم بعمليات الإقتحام والتفتيش والتنكيل والتصفيات الجسدية، حسب البيان.

وأضاف “إننا في لجنة صيادلة السودان المركزية ندين بأشد عبارات الإدانة ذلك الفعل اللاإنساني الدموي الذي لم يراعي لحرمة المنازل ولا لبراءة الطفولة ولا لحق النفس البشرية في الحياة”.