دعا مدير الأمن والاستخابارت، صلاح قوش، منسوبي جهازه للتعامل باحسان مع الشعب السوداني وان يجد المواطنون عندهم الأمن والسلام، وذلك بعد أكثر من شهرين من القمع المفرط لاحتجاجات سلمية تطالب بتنحي الرئيس البشير.

وظل ناشطون يبثون عقب كل مظاهرات فيديوهات للأجهزة الأمنية وهي تتعامل بقسوة مع المحتجين وذلك من خلال اطلاق الرصاص الحي والضرب بالخراطيش واقتحام المنازل واعتقال المتظاهرين بوحشية.

لكن قوش خلال مخاطبته منسوبي قوة هيئة العمليات بجهاز الأمن اليوم الخميس، اتهم جهات لم يسمها بالعمل على تشويه صورة الجهاز، قائلاً إن هناك حملة منظمة ومركزة لتشويه صورة جهاز الأمن والمخابرات، مؤكداً عدم التهاون في أمن الوطن، ومضى للقول “لا تهزنا الشائعات والأكاذيب”.

وقال إن رسالة الجهاز تقوم على المهنية والشفافية والعدل والمحبة والتسامح، وأضاف “لسنا طلاب سلطة ونفخر ونعتز بثقة الشعب فينا، داعياً منسوبي الجهاز إلى أن يكونوا قدوة حسنة في التعامل مع أفراد الشعب السوداني وتحمل كل الصعاب والسمو والصفح عند الإساءات.

وأضاف “يجب أن يجد الشعب السوداني الاطمئنان وأن يستنجد بكم ويجد الأمن والسلام حتى الزول البظاهر”، وشدد على إحياء المعاني الحميدة وقيم المجتمع السوداني الأصيلة الداعية للتسامح والسلام، وتابع” نحن دعاة سلام وأهل سلام ورسل محبة ومودة”.

وأكد قوش بأن رسالة الجهاز ليست بث الكراهية والضغائن، وليست ما يصور من يطلق ذلك في الأسافير على حد قوله، قائلاً إن قدرة منسوبي الأمن تتجلى في امتصاص الإساءات وهم في موقع السلطة، مضيفاً “الحسنة والإحسان تعني القدرة على الصفح والتعامل بمهنية وفقاً للإجراءات القانونية حال المخالفات”.

إلى ذلك أفاد نائب المدير العام، الفريق أمن جلال الدين الشيخ، بأن إعلان حالة الطوارئ يستهدف إعادة الانضباط وحسم الفوضى وفقاً للقانون والمداخل السليمة.

وأقر الشيخ بأن البلاد تمر بظروف ضاغطة وزاد “كلنا نعيشها في بيوتنا وأهلنا وفي وسط مجتمعنا لا ننكر ذلك ولا نكذب ولا نجمل صورة”، موضحاً أن الشعب السوداني عانى وصدق وهو صابر ويستحق أن نفديه بالروح والمال والدماء.

وأكد الشيخ عدم تسامح جهاز الأمن والمخابرات مع أي من أعضائه حال تجاوزه القانون.