اقتحمت قوات حكومية مشتركة بجنوب دارفور موقعاً يتهم بأنه وكراً لترويج وبيع المخدرات وسط سوق مدينة نيالا عاصمة الولاية، وتمكنت من القبض على عدد من تجار المخدرات وبحوزتهم كميات من حبوب الخرشة.

وازالت القوات السوق الذي يعرف بسوق “الخرشة” بالكامل بعد ان قالت إنه ظل يشكل مهدداً امنياً علي المدينة لفترات طويلة.

وقال معتمد البلدية، يحيى آدم عبدالبنات، في تصريحات صحفية إن إزالة ما يسمى بسوق “الخرشة” جاءت تنفيذاً لموجهات الحكومة في المرحلة المقبلة وتنظيف نيالا من كافة الظواهر السالبة.

وأوضح المعتمد أن السوق ارتكبت فيه عدد من جرائم الاعتداء على المواطنين بالإضافة إلى تجارة المخدرات، قائلاً إن الموقع تم التصديق به لمستثمرين بغرض انشاء عمارات لكن المستثمرين غيروا الغرض بتشييد محلات تجارية “اكشاك” من الزنك لبيع الشاي ومن ثم تحول الموقع الي سوق لتجارة المخدرات.

وذكر أن وزارة البنى التحتية ستستدعي أصحاب هذه المواقع وستلزمهم بتشييدها بحسب ما صدق لهم بها، مؤكداً أن الأشخاص الذين تم القبض عليهم سيقدمون للمحاكمة.

وتعهد باستمرار الحملات لإزالة التشوهات بكافة أسواق مدينة نيالا والقضاء على الأنشطة والظواهر المخلة بالأمن والنظام العام.

ووجدت الخطوة ردود أفعال واسعة بالمدينة ومواقع التواصل الاجتماعي، وأشار عدد من الناشطين إلى أن إزالة السوق وحدة غير كافية لمعالجة مشكلة تجارة وترويج وتعاطي المخدرات بالولاية.

وأعتبر الناشطون أن ولاية جنوب دارفور تعد أكبر ولاية منتجة لمخدرات “البنقو” وتستقبل كميات كبيرة من العقاقير التي يتم تعاطيها كمخدرات مثل “الخرشة” وغيرها.

وذكروا أن هناك بعض الشباب يمارسون تجارة مباحة في هذا السوق وانهم نالوا تمويلاً من البنوك لذلك انهم سيتضررون من اجراءات الإزالة، وطالب الناشطون بضرورة ايجاد معالجة لوضعهم حتى لا يقعوا ضحية للاعسار والدخول الى السجون.