اتسع نطاق الاحتجاجات في السودان المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير وسقوط نظامه الحاكم، حيث خرجت اليوم الخميس تظاهرات أكثر من 15 موقعاً بالعاصمة الخرطوم.

وجاءات الاحتجاجات اليوم باسم “مواكب الحرية والتغيير” حسبما دعا لها تجمع المهنيين السودانيين وشركاؤه في “إعلان الحرية والتغيير”.

وشملت الاحتجاجات بحسب شهود عيان وفيديوهات بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مناطق في مدن العاصمة الثلاث ام درمان والخرطوم والخرطوم بحري.

وأبرزها مواقع الاحتجاجات في أحياء “بيت المال، وابو روف، وودنوباوي، وامبدات” في ام درمان، بينما خرجت تظاهرات في “شارع الستين، والصحافة، وبري والشجرة والنزهة وجبرة” في الخرطوم، وفي الخرطوم بحري خرجت تظاهرات في كل من “شمبات، والشعبية، والسامراب، والدروشاب”.

كما تظاهر طلاب عدد من الجامعات الخاصة التي لم يشملها قرار تعليق الدراسة الذي أصدرته الحكومة قبل شهرين، وأبرز الجامعات التي تظاهر طلابها اليوم جامعة “ابن سينا والفجر وأكادمية العلوم الهندسية والكلية الأردنية”.

وقابلت السلطات الأمنية هذه الاحتجاجات كالعادة بالقوة لتفريغها ومحاولة السيطرة عليها من خلال استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والاعتقال بغرض تقديم المحتجين لمحاكم الطوارئ.

وتأتي هذه الاحتجاجات على الرغم من فرض حالة الطوارئ وإنشاء محاكم لمعاقبة المحتجين حيث أصدرت محاكم الطوارئ الاسبوع الماضي عقوبات بالسجن والغرامة على مئات المتظاهرين الذين جري توقيفهم خلال الاحتجاجات.

واكملت هذه الاحتجاجات شهرها الثالث منذ اندلاعها في 19 ديسمبر للمطالبة برحيل النظام وتنحي الرئيس عمر البشير، بيد ان الحكومة لم تتجاوب حتى الآن مع مطالب المحتجين.

وفضلت الحكومة التعامل مع الاحتجاجات بالاجراءات الأمنية من خلال الضرب والاعتقال والمحاكمات عبر الطوارئ، وسقط خلال هذه الاحتجاجات نحو 50 قتيلاً بجانب اعتقال الألآف، وكذلك محكامة المئات عبر محاكم الطوارئ.