دعا مسؤول أميركي يزور السودان حالياً إلى عملية انتقال يتم التفاوض عليها بين شعب السودان وأحزاب المعارضة والحكومة للخروج من الأزمة الحالية، قائلاً إن السلام المتفاوض عليه يتضمن رغبات شعب السودان ويحمي حقوق الإنسان.

ووصل إلى الخرطوم يوم السبت رئيس لجنة الحريات بمجلس النواب الاميركي “الكونغرس”، قيتس بلراكسيس، في زيارة تستمر لثلاثة أيام يجري خلالها مباحثات مع الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني.

وإلتقى المسؤول الاميركي خلال يومي السبت والأحد مع صحفيين وقيادات بالمجتمع المدني، ورجال أعمال، وقيادات بالمعارضة، كما إلتقى مدافعين عن حقوق الإنسان جرى اعتقالهم مؤخراً من قبل الحكومة.

وقال المسؤول الاميركي في بيان الأحد إن كل من التقاهم أوصلوا إليه رسالة الدفء والانفتاح والتسامح خلال الوضع الحالي في السودان.

وأضاف “هذا يعني أن جميع الأطراف تدرك أن أفضل طريقة للمضي قدماً بالنسبة للسودان هي عملية انتقال يتم التفاوض عليها بين شعب السودان وأحزاب المعارضة والحكومة”.

وزاد “يجب أن يلتزم أي سلام يتم التفاوض عليه عن كثب برغبات شعب السودان ويحمي حقوق الإنسان كما هو مقبول عالمياً. ويبقى أن يقوم كل جانب بتقديم نقاط انطلاق واقعية لبدء هذا الحوار”.

وأوضح أنه أثار قلقه وقلق حكومته في كل اجتماعاته حول ما يتعلق بسجن مواطن أمريكي، مضيفاً “طالبت بإطلاق سراحه والإفراج عن جميع السجناء السياسيين المحتجزين في محاولة لتقييد حرية تكوين الجمعيات وحرية التعبير”.

وذكر أنه رأء قدرة الشعب السوداني على الصمود في وجه الصعوبات الاقتصادية المتصاعدة والتوترات السياسية، داعياً جميع الأطراف إلى أن الاتجاه السياسي الجديد سينطلق من هذه المرونة.

وحول المرحلة الثانية من الحوار بين الخرطوم ووانطن قال المسؤول الاميركي إن على الخرطوم الدخول في مفاوضات بحسن نية فيما يتعلق بتعويضات ضحايا تفجيرات سفارات اميركيا في دار السلام سلام ونيروبي، في العام 1998، وهجوم عام 2000 على المدمرة الأمريكية كول.

وزاد “أن هذه مسألة مهمة بالنسبة لدوائرنا الانتخابية ويجب حلها، ولذا سأستمر في البحث عن تعويض عادل للضحايا”.