قتل شخص وجرح آخران في حادثين منفصلين على منطقة حجير تونو 43 كيلو متر جنوب شرق عاصمة جنوب دارفور نيالا يوم امس الجمعة.

وقال احد شهود العيان ان “9” من نازحي معسكر كلمة ذهبوا الى منطقة “حجير تونو” بغرض العمل في نظافة المزارع مقابل الأجر، وابان انه بينما كانوا يقومون بعملهم في النظافة هجم عليهم مسلحان واطلقا النار على عبد الله ابراهيم هرون برشم 40 سنة الذي كان يعد لزملائه الطعام حوال الساعة الخامسة عصراً فأردياه قتيلاً في الحال.

واوضح ان زملاء القتيل قاموا بملاحقة الجناة بمعاونة عدد من سكان المنطقة وتمكنوا من إلقاء القبض على المتهمين، وتم تسليمهما الى شرطة محلية بليل.

وقالت الادارة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بمعسكر كلمة- في بيان اطلعت عليه دارفور24- ان هناك حادث ثاني وقع بعد ساعة من الحادث الاول بالمنطقة، حيث اعترض خمسة مسلحين يمتطون الجمال نازحين اثنين كانا عائدين الى المعسكر من منطقة حجير تونو.

وذكر البيان ان المسلحين انهالوا بالضرب على النازحين بالعصي ما ادى الى اصابة “ادم حسين محمد 47سنة” بجروح خطيرة “كسر في الرأس” وتمت احالته الى مستشفى نيالا التعليمي، بينما اصيب “عبدالله يوسف ادم 45 سنة” بجروح ويجري علاجه داخل المعسكر.

وأشار البيان الى انه تأكد للادارة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين ان الاسباب الرئيسية لهذين الهجومين في غضون اقل من ساعتين هو رفض المليشيات الحكومية لعودة النازحين الي اراضيهم الاصلية لمزوالة اعمال الزراعة والتواجد باراضيهم.

وذكر ان المعتدين عللوا هجومهم بأنهم  قاموا بتحرير تلك الاراضي من اصحابها في حرب دارفور بأمر من الحكومة ولا يمكن لهم بسهولة التخلي عن تلك الاراضي علي الاطلاق.

وناشد البيان الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية بالضغط علي الحكومة السوانية بوقف ايادي مليشياتها من الاعتداء علي المدنيين العزل.

وقالت ان كل جهود اتفاقيات السلام بدارفور التي تم توقيعها ذهبت لمصالح الموقعين ولم تحل اي مشكلة من مشاكل الاقليم المضطرب ولم تعالج اي جراح من جراحات الضحايا الابرياء، وتساءل البيان كيف لليوناميد ان تخرج وتترك النازحين والمدنيين في هذا الوضع المتخاذل.

وطالبت الادارة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في بيانها بعدم اكمال خروج بعثة اليوناميد ما لم يتم السلام الكامل الشامل في دارفور والا تكون مؤامرة واضحة ضد المدنيين.