أدت أزمة شح الوقود بولاية وسط دارفور الى إتلاف مئات الأفندة من مزراع “البصل والبطاطس والطماطم” بسبب نقص وقود وابورات الري، بينما أبدى مزارعون تخوفهم من تعرض كل المزارع الى العطش في حال عدم توفر الوقود في مقبل الأيام.

وقال أحد المزارعين ويدعى محمد إيلا، لـ “دارفور24 ” إن الموسم الزراعي في هذ العام معرض الى الخسارة، مضيفاً أن الفدان الواحد يحتاج الى سبعة جالونات من الوقود في الري الأسبوعي فيما يحصل المزارع على جالون واحد في الأسبوع بعد أن قيدت السلطات الأمنية صرف الوقود بجالون لكل فدان.

وزاد “على المزارع ليروي مزارعه شراء وقود من السوق الأسود، بسعر عالي وهذا يضاعف من تكلفة الإنتاج أو تركها للعطش”.

وأوضح أن الزراعة في الولاية بالرغم من خصوبة الأرض ووفرة المياه بيد أن مشاكل الوقود جعلت منها مهنة خسرانة، معلناً  عن قفل الحدود التشادية مع السودان حصر سوق المنتجات الزراعية لولايات دارفور بنيالا وهذا السوق تتدفق إليه المحاصيل من الشمالية والجزيرة مما يعرض المنتجات المحلية للخسارة.

وذكر أن تكلفة فدان البطاطس في الشمالية لا تتجاوز الـ 10000 ألف بينما يكلف الفدان من البطاطس في وسط دارفور 75 الف جنيه، وعزا إيلا ذلك الى ان الزراعة بالآيات أقل تكلفة والري هنالك من النيل بواسطة ترع بجانب قيام البنكي الزراعي بتوفير الأسمدة والخيش للمرزاعين بأسعار زهيدة.