أعلن في السودان ما يمكن تسميته بانقلاب الجيش على سلطة الرئيس عمر البشير من ضباط في الجيش ، على خلفية الثورة السودانية المستمرة منذ التاسع عشر من ديسمبر الماضي المطالبة باسقاط النظام.

ونقل شهود عيان دخول مجموعة ضباط القوات المسلحة الى الاذاعة والتلفزيون ، وطلبوا من الطاقم الفني ضم كل الموجات الاذاعة العاملة توطئة لبث بيان مهم للشعب السوداني، وكثفت القوات المسلحة في الوقت ذاته تعزيزاتها في محيط الاذاعة السودانية.

بينما تولت قوات السريع الانتشار الواسع على مستوى طرقات الخرطوم بحسب شهود العيان، في وقت أغلقت المصفحات العسكرية مداخل القصر الجمهورية ومنعت الدخول والخروج منه.

وقال الناشط فارس النور المتواجد حالياً امام القيادة العامة للقوات المسلحة ان المحتجين سيبقون في ساحة الاعتصام لحين انجلاء الموقف، وذكر الثوار لن يسمحوا بأن يأتي نظام عسكري دكتاتوري.

واضاف “نحن الآن ننتظر البيان واذا ما حددت فيه فترة انتقالية للتحول لحكومة مدنية، ونقل بأن الاجواء احتفالية في الساحة، لكن التساؤلات تدور حول هوية العسكريين، والجميع ينتظر البيان العسكري، وذكر ان القوات العسكرية اختفت تماماً وتولت قوات الدعم السريع الانتشار في الطرقات، وتوقع ان تتولى الدعم السريع مهام الشرطة في الشهور المقبلة على الاقل- على حد قوله- قال ان ما يميز هذا الانقلاب انه جاء بضغط من الجمهور وصغار الضباط من الجيش على القيادات العليا للقوات المسلحة.

في الاثناء دعا تجمع المهنيين السودانيين الشعب السوداني التوجه الى ساحة الاعتصام امام القيادة العامة للقوات المسلحة، وقال في صفحته على الفيسبوك نناشد كل المواطنين بالعاصمة والاقاليم التوجه لأماكن الاعتصامات امام القيادة العامة للقوات المسلحة والحاميات، وطلب منهم عدم التحرك من مكان الاعتصام الى حين صدور بيانه التالي خلال هذا اليوم.