اعلنت حركة تحرير السودان رفضها التام لما اسمته “إنقلاب القصر” وما جاء في بيان الإنقلابيين الذي قالت انه إعادة إنتاج للنظام بوجوه جديدة وهو بمثابة نظام الإنقاذ الثانية، واضافت “إن نظام الإسلاميين هو نظام فاسد منتهي الصلاحية فلا يمكن إستعماله مرة أخري” وعدت الحركة ما تم محاولة يائسة وفاشلة ومسرحية أقدمت عليها الجبهة الاسلامية لإعادة إنتاج النظام والإبقاء علي كافة مؤسساته ورموزه وتغييب رأس النظام السابق في تكرار لمسرحية “إذهب إلي القصر رئيساً وأنا إلي السجن حبيساً” التى لن تنطلي علي الشعب السوداني المعلم- بحسب البيان.
وقال رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور في بيان اطلعت عليه دارفور24 ان مطالب الشعب السوداني تتمثل في حكومة مدنية إنتقالية متوافق عليها ومدتها وصلاحياتها وقيادتها بمشاركة الجميع عدا نظام المؤتمر الوطني وحلفائه الذين يجب أن يتم عزلهم، وتقديم المجرمين منهم للمحكمة الجنائية الدولية، وأن يكون التمثيل الأكبر فيها لفئات الشباب والنساء لأنهم أصحاب وقادة الثورة الحقيقيين ووقودها، كما طالب بتصفية كافة مؤسسات النظام وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة وفق أسس قومية جديدة، والإتفاق علي الدستور الذي يحكم الفترة الإنتقالية، وإلغاء كافة القوانين المذلة والمنتهكة لحقوق الإنسان وصولاً إلي إنتخابات حرة نزيهة ومراقبة دولياً وبناء دولة المواطنة المتساوية.
وشدد على إن ثورة التغيير الحقيقية يجب أن تخاطب جذور الأزمة الوطنية وقضية الحرب والسلام ومعاش الناس، وقضايا النازحين واللاجئين والمشردين والمفصولين للصالح العام، وضحايا الخصخصة والسدود والرعاة والمزارعين والعمال والعاطلين عن العمل، وكافة شرائح المجتمع التى إكتوت بنيران النظام.
ودعا عبد الواحد عضوية الحركة وجماهير الشعب السوداني في القري والمدن والأرياف ودول العالم بمواصلة الإعتصامات والمظاهرات السلمية حتي يستجيب قادة الإنقلاب لشروط الثورة وتسليم السلطة إلي الشعب دون قيد أو شرط، وعدم القبول بإنقلاب الإسلاميين وإعادة إنتاج النظام الذي قسّم السودان وسرق موارد البلاد وحولها إلي ساحة حرب وأزمات سياسية وإقتصادية وإجتماعية وأمنية في ظل حصار دولي خانق، وقطع بأنه لا مستقبل للسودان دون تغيير نظام الجبهة الإسلامية القومية وإقتلاعه من جذوره وبناء دولة الوطن علي أنقاض دولة الحزب والفرد.