تزايد غضب الشارع السوداني بعد البيان الذي تلاه وزير الدفاع ونأئب رئيس الجمهورية، عوض ابنعوف، وأعلن خلاله عزل البشير، وأعلن الشارع على الفور رفضه القاطع للخطوة التي وصفها بالمسرحية.

وابتكر المتظاهرون المعتصمين امام مباني القيادة العامة للجيش شعارات تترجم الرفض المطلق للقرارات التي اتخذها وزير الدفاع، التي اعتبروها لا تلبي متطلباتهم بل تعني إعادة الأسلاميين بوجوه جديدة.

ورصدت “دارفور 24” هتافاتا متنوعة ترفض قرارات ابن عوف أبرزها “شلو حرامي وجابو حرامي.. زي ماسقطت تسقط تاني”، و “البيان مالو .. البيان مرفوض”، و “شالوا كديس وجابوا كديس ود حنك ما دسيس”،  وغيرها من الشعارات التي كتبت على اللافتات ورددتها الحناجر بالهتافات.

ويرى المحتجون أن عوض أبنعوف ماهو إلا شخصية صغيرة تنفذ أجندة الكيزان ولخصوا هذه الرؤية في هتاف “أبنعوف مالوا.. أبنعوف وسخان.. جابوا منو جابوا الكيزان.. ورفضو منو.. رفضوا الثوار”. معتبرين ما حدث مسرحية من قبل الأسلاميين لا تنطلي عليهم.

ويردد المحتجون شعارات تؤكد وعيهم لما يحيكه الحاكمين مثل “نحن جيل ما بنغشة.. نحن الجيل الصيع بشة” وأيضاً “شالوا حمار وجابوا حمار ولسع الثورة مولعة نار”، و”شالوا الكوز الكسر سنو وجابو الكوز الأوسخ منو”.

شعارات أكدت رفض المحتجين للقرارات التي أعلنها وزير الدفاع بتشكيل مجلس عسكري يتولى ادارة البلاد خلال فترة انتقالية لمدة سنتين، واستمر اعتصام الملايين امام القيادة العامة للجيش حتى تنحية النظام بالكامل.

وقال الناشط السياسي، فتحي أحمد، لـ “دارفور 24” إن ما جرى مسرحية مكشوفة تبين تمسك الاسلاميين بالسلطة، وأكد على تمسك الثوار بمطلبهم بالتغيير الجذري لنظام البشير، مؤكداً على مواصلة الأعتصام حتى سقوط النظام وتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية.

من جهته قال الناشط سليمان بدوي، إن بيان بن عوف محبط ولم يحقق طموح الشعب السوداني، وأضاف “ما حدث مسرحية تذكرنا بما حدث في فترة بدايات الأنقاذ وما حدث بين البشير وحسن الترابي مدبر الانقلاب وتلك المقولة المشهورة إذهب للقصر رئيسا وسأذهب إلى السجن حبيساً”.

وأضاف قائلا “جميعهم مجرمون ويجب تسليمهم إلى المحكمة الجنائية لمحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها ضد المدنيين في دارفور، نحن مستمرون في ثورتنا حتى أن تنتهي دولة التمكين التي ما زالت مستمرة”.

فيما أصدر تجمع المهنيين السودانين وقوى الموقعة على أعلان الحرية والتغيير بيانات أكدوا من خلالها رفضهم لسياسات النظام ومسرحية بيان ابن عوف من أجل باقهم في السلطة، ودعوا من خلال بيان من الثوار مواصلة الأعتصام حتى أسقاط النظام.

كما طالب حزب المؤتمر السوداني حل مجلس العسكري وتلبي مطالب المتظاهرين وتسليم السلطة لقوى مدنية وأكد بيان شبكة الصحفيين السودانين وتجمع منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية على مواصلة الأعتصام حتي أسقاط النظام.

من جانبها قالت وفاء كباشي، لـ “دارفور 24” إن البيان لا يخدم مصلحة الشعب ولا يلبي تطلعات المتظاهرين، وأضافت “كان المتظاهرين يأملون ببيان أشد حسمأ وأقوي منطق وان محتوي البيان هو بمثابة أعادة السناريو القديم ولذالك هو مرفوضاً رفضا تاماً”.

وأكد أن المعتصمين لديهم حق عدم الرجوع إلى منازلهم وعليهم مواصلة الاعتصام الرافض للسلطة القديمة التي تريد ان تتشبث بها بثوب جديد بطريقة تستخف بالشعب كافة وهذا ما يدعو الشارع الى الغضب رفضاً للبيان”.