اتهمت قوى اعلان الحرية والتغيير رموز وازيال المؤتمر الوطني بجنوب دارفور بالتخطيط وتنفيذ اعمال العنف والشغب التي شهدتها مدينة نيالا يوم امس السبت التي راح ضحيتها شاب وجرح اكثر من عشرين آخرين، جراء اطلاق الاعيرة النارية والغاز المسيل الدموع بواسطة القوات النظامية.

وحملت قوى الحرية والتغيير في مؤتمر صحفي بنيالا الاحد والي الولاية المكلف مسئولية وقوع الاحداث لجهة انه لم يتلزم بتنفيذ مطلوبات الثورة، التي رفعتها له في مذكرة بتاريخ 18 ابريل المنصرم، وقال عضو الحرية والتغيير نادر احمد ياسين ان الحادث وقع نتيجة لعدم متابعة الوالي انفاذ مطلوبات المذكرة التي رفعناها له في وقت سابق، واوضح انهم ذكروا للوالي انه مادام هناك عناصر للمؤتمر الوطني في قيادة مؤسسات الدولة لابد ان تكون هناك اعمال مضادة للثورة، وتابع مثال لذلك مفوض العون الانساني هو احد قيادات المؤتمر الوطني ولا زال الوالي لم يقيله وهو احد الذين يطالب النازحون باقالته، وابان انهم اتفقوا مع الوالي على اجتماع دوري في كل يوم احد لمناقشة مستوى تنفيذ مطلوبات المذكرة لكنهم تفاجئوا اليوم باعتذار الوالي عن لاجتماع بهم على خلفية الاحداث التي شهدتها المدينة أمس، وذكر ان الوالي اتضح لهم انه غير صادق في كثير من حديثه وتحركاته معهم كقوى شرعية للثورة، وتابع “حديثه عن تأثر قطاع الخدمات بتوقف القطار في الخرطوم يعد فرية وغير صحيح، واخيراً اعتذر اليوم عن اجتماعه معنا الذي كان مقرراً ان يتم فيه وض لنقاط على الحروف لحسم وجود قيادات الوطني وواجهاته بكل مفاصل الدولة بالولاية، وذكر ان موقف قوى الحرية والتغيير من الوالي سيتوقف على مدى تنفيذ الاخير مذكرة مطالب الثورة.

بينما قالت عضو قوى الحرية والتغيير دكتورة نور الصادق العوض ان الوالي بطيئ في تنفيذ مطلوبات الثورة وذكرت انهم اجتمعوا معه مرتين وبدأ معهم اجراءات تصفية رموز ومؤسسات النظام البائد وساعدوه بتمليكه المعلومات الكافية التي تعينه كشخص حديث عهد بالولاية لكنه لا زال بطيئاً، واضافت “حتى الاجراءات التي اتخذها غيبنا عنها تماماً واللجان التي شكلها لم نكن فيها، وقالت اليوم ذهبنا للاجتماع معه بعد احداث البارحة لكن وجدنا قوات منتشرة في محيط امانة الحكومة وقاموا بطردنا، لكن في الآخر جاءنا ضابط برتبة عقيد تحدث معنا وذهب، دون ان يسمح لنا بمقابلة الوالي.

في الاثناء استعرض عضو الحرية والتغيير يوسف الشعراني بعض الحيثيات التي ادت الى وقوع حادث السبت وقال ان هناك جهات تقف من وراء هذه الاحداث هدفها فض الاعتصام امام القيادة وامانة الحكومة، وذكر انه اثناء وصول المسيرة من معسكر عطاش جاءت عربة تابعة لمفوضية العون الانساني تحمل شيوخ المعسكر الذين خرجت المتظاهرون للمطالبة باعفائهم لجهة انهم مارسوا ظلماً لفترات طويلة ضد نازحي المعسكر، بالاضافة الى خروج فتاة كانت بالقرب من عربة الجيش وهتفت بعبارات عنصرية مسيئة للنازحين، وركبت مباشرة في عربة الجيش ليوفر لها الحماية، ومن هنا بدأ المتظاهرون يحصبون عربة الجيش بالحجارة، ما ادى الى ان يطلق الجيش النار، والشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع، وانفلت الامر على حد تعبيره- وذكر انهم كانوا متواجدين في هذه اللحظات جاءت مواتر “تكتك” تحمل اشخاص ينتمون للمؤتمر الوطني وتم انزالهم الى السوق الكبير المجاور لموقع الاحداث وقال ان هؤلاء الاشخاص قاموا بعملية النهب واثارة الفوضى في السوق

بينما اقر عضو الحرية والتغيير محمد عبد الله عبد السلام بأن مجريات الثورة متأخرة جداً عن بقية ولايات البلاد، بسبب عدم التزام الحكومة العسكرية بتنفيذ مطالب الثورة، وأكد تمسك الحرية والتغيير وكل قوى الثورة بالسلمية التي اثبتت التجارب انها الاقوى من غيرها من اساليب الثورة، وتابع “سنتمسك بشعار السلمية ونسعى بجدية عبر الحوار والاقناع لاستعادة الثوار الى موقع الاعتصام” وقال ان اي عمل او تصرف غير سلمي نتهم به لاجهزة النظام البائد، واردف “عشان كدا نحن الان نصارع في جهات لا يهمها ان يكون هناك أمن واستقرار”