ادانت بعثة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة بدارفور “يوناميد” الاعتداء وعمليات السلب والنهب التي تعرض لها مقرها في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ووصفت البعثة في بيان اطلعت عليه دارفور24 الاعتداء بالانتهاك الصارخ للمعايير الدولية التي تحكم وجود قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جميع انحاء العالم، وقال البيان ان ما يؤسف له بشكل خاص هو انضمام أفراد الجيش والشرطة السودانية الذين تم استدعاؤهم لمساعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في تأمين المعسكر لأعمال النهب والتخريب هذه.

وذكرت البعثة انه في عشية تسليم اليوناميد لرئاستها بالقطاع الغربي في الجنينة، قام حشد من الناس باقتحام المعسكر الرئيس بقوة ونهبوا ممتلكات الأمم المتحدة والمعدات المملوكة للقوات وخربوا المباني وعرَّضوا حياة موظفي وأفراد الأمم المتحدة للخطر الشديد. واضاف انه وفقًا لتقارير البعثة فقد ضم حشد اللصوص عناصر ترتدي زي الشرطة والجيش السوداني، وقام المتسللون- بحسب البيان- في وقت سابق من اليوم بالتجمع أمام البوابة الرئيسية وأغلقوها ثم قاموا في المساء باقتحام المعسكر.

وتابع البيان “تدين اليوناميد هذه الأعمال بأقوى العبارات الممكنة لأنها تشكِّل إنتهاكًا صارخًا للمعايير الدولية التي تحكم وجود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم. واعربت عن أسفها بشدة لهذه الأعمال التي تتعارض مع السلوك السلمي.

وقال جيريمايا كينغسلي مامابولو، الممثل الخاص المشترك لليوناميد في هذا الصدد: “ندين بشدة هذا الحادث وندعو السلطات المعنية لاتخاذ كافة الخطوات الممكنة لمحاسبة أفراد القوات النظامية الذين زُعم بأنهم شاركوا في عمليات النهب”

وذكر البيان ان بعثة اليوناميد تشيد بالإجراء السريع الذي اتخذه قائد وقوات الكتيبة الإثيوبية المسؤولة عن تأمين المعسكر وتجنب المواجهة مع العناصر النظامية التي انضمت إلى النهب، حيث قاموا بجمع موظفي الأمم المتحدة في مكان واحد لضمان سلامتهم وأمنهم.

وقالت البعثة انها تذكر حكومة السودان والسكان المحليين بالتزامهم في تأمين أفراد اليوناميد وممتلكاتهم وفقًا لاتفاقية وضع القوات، واكدت انها ملتزمة بحماية موظفيها وممتلكاتها وتذكّر الجناة بأنها مكلفة بموجب الفصل السابع بحماية أفرادها وممتلكاتها بجميع الوسائل المتاحة لها بما في ذلك استخدام القوة.

أرسلت البعثة في الوقت ذاته تعزيزات قوات من مقر البعثة بزالنجي وموقع سرف عمرة إلى الجنينة لتعزيز ترتيبات الحماية الخاصة بها قبل تسليم المعسكر الذي خطط له من اليوم.

وقال الممثل الخاص المشترك “ندعو حكومة السودان الى تسهيل عملية التسليم لا سيما الخروج الآمن لموظفي وأفراد اليوناميد الذين لا يزالون في مقر رئاسة القطاع في الجنينة”. واعرب عن امله في أن يستخدم المعسكر لمصلحة السكان المدنيين بعد تسليمه إلى سلطات حكومة السودان.