رحل اليوم الأربعاء بمعسكر كلمة للنازحين بجنوب دارفور شيخ مشائخ معسكرات النازحين واللاجئين، علي عبد الرحمن طاهر، بعد رحلة مريرة مع المرض.

وتقدم تجمع المهنيين السودانيين بالتعازي للشعب السوداني في وللنازحين في المعسكرات بدارفور والمهاجر، في رحيل شيخ المعسكرات.

وقال التجمع على صفحته بالفيس بوك إن الراحل يعد أحد ركائز الثورة السودانية المستمرة منذ عقود، وهو شيخ مشائخ معسكرات النازحين واللاجئين.

واضاف “لقد سطر الشيخ علي عبد الرحمن طاهر صفحة المقاومة السودانية بسيرة مجيدة من البذل والعطاء والصمود، وحمل على اكتافه أعباء تنفرط من هولها الجبال مدافعاً أصيلاً عن الحق، وملجأ احتمت بحكمته وصلابته معسكرات النزوح واللجوء منذ تنفيذ الإبادة الجماعية وحتى رحيله المفجع”.

كما نعاه رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، قائلاً إن الراحل كان أحد الركائز الأساسية لمعسكرات النازحين واللاجئين التي حفظت وحدتها وتماسكها منذ تأريخ تأسيسها ولا تزال.

وأوضح أن الفقيد تميز بحسن الإدارة والصبر والحكمة وقوة الشخصية والعزيمة والإرادة والثقة بالنفس والإيمان بالقضية، كما ظل متمسكاً بحقوق النازحين واللاجئين وحقهم في العودة إلى حواكيرهم ومناطقهم الأصلية وطرد المستوطنين والتعويضات الفردية والجماعية ومحاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب، ومبدأ التغيير الشامل المفضي إلى دولة المواطنة المتساوية.

وأكد أن الفقيد رفض كل محاولات النظام لتفكيك المعسكرات، وقاوم مخططات المساومة بقضايا الشعبووقف سداً منيعاً أمام ممارسات النظام وعملائه لشق وحدة صف النازحين واللاجئين.

وأضاف “ولم يرهبه التهديد بالقتل والتصفية الجسدية، وظل صامداً وثابتاً ومتمسكاً بمبادئه ووعده مع ملايين الشهداء والمشردين، ونحن إذ ننعي الشيخ/ علي عبد الرحمن طاهر إنما ننعي مناضلاً شرساً وثورياً نقياً وشيخاً جليلاً وقائداً حكيماً”.