الفاشر- دارفور24

حذر ناشطون في معسكرات “زمزم والسلام وابوشوك” للنازحين بشمال دارفور من تجدد الحرب في الاقليم مرة اخري حال عدم التوصل الي اتفاق سياسي شامل يرضي كافة الاطراف في البلاد خاصة الحركات المتمردة في دارفور، واعربوا عن قلقهم من عدم مشاركة الحركات المسلحة بدارفور في الاتفاق.

وقال احد قادة العمل الشبابي بمعسكر زمزم للنازحين 15 كلم جنوب مدينة الفاشر عباس ضو البيت لدارفور24 لا نزال نحن هنا في المعسكرات نشعر بالقلق الشديد من احتمال عودة القتال واعمال العنف مرة اخري في دارفور اذا لم تشارك الحركات المسلحة في الاتفاق.

ووقعت قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي الابعاء بالخرطوم وثيقة الاعلان السياسي بحضور الوسيطين الافريقي والاثيوبي بينما تم تأجيل التوقيع على الاعلان الدستوري ليوم غدٍ الجمعة، ويقول الطرفين ان وثيقة الاعلان السياسي  ستفصّل الاتفاق حول تقاسم السلطة بين الطرفين خلال الفترة الانتقالية، بينما يفصل الاعلان الدستوري كيفية الحكم قانونياً خلال المرحلة الانتقالية.

وذكر بأن الوثيقة الاعلان السياسي التي وقع عليها يوم الاربعاء المجلس العسكري وقوي اعلان الحرية والتغيير في “خطر” ما لم تشمل رؤية الحركات المسلحة في دارفور، واضاف ان الاتفاق الاخير خبر سار ومفرح للجميع لكنه لم يحقق السلام الشامل في البلاد دون مشاركة رؤية قادة الحركات المسلحة في دارفور، وناشد في الوقت نفسه قادة الحركات المسلحة في دارفور بضرورة التنازل في القضايا العالقة ومرعاة معاناة النازحين والعمل بصورة جادة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

واعتبر رئيس حركة العدل والمساواة عضو الجبهة الثورية خليل ابراهيم – في تغريدة له على التويتر- التوقيع بين الجانبين استهتاراً بالمشاورات التي تجري في اديس ابابا بين قوى اعلان الحرية والتغيير و الجبهة الثورية والسودانية، وقال ان الاخيرة ليست طرفاً في هذا الاتفاق.