أدى عشرة من أعضاء مجلس السيادة السوداني يوم الأربعاء القسم بالقصر الرئاسي، بينما تخلف أحد الأعضاء المدنيين لوجوده خارج البلاد، وأغلب هؤلاء الأعضا سيتعرف عليهم المواطن السوداني لأول مرة خصوصاً من الجانب المدني الذين رشحتهم قوى إعلان الحرية والتغيير.

بينما كان السودانيون قد تعرفوا لأول مرة على كثير من الأعضاء العسكريين حينما كانوا ضمن عضوية المجلس العسكري الانتقالي.

تاور.. عروبي بدم الافرقانية

صديق ﺗﺎﻭﺭ ﻛﺎﻓﻰ ﺃﺑﻮﺭﺍﺱ، أحد أعضاء مجلس السيادة الذي رشحته كتلة الإجماع الوطني داخل تحالف قوى الحرية والتغيير، وقد خلف ترشيحه موجة خلاف واسعة خصوصاً من قبل حزب الأمة القومي قبل يحسم الترشيح بالتصويت.

تاور هو ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺟﺎﻣﻌﻰ وعالم فيزياء بالجامعات السودانية، ﺣﺎﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ وﺯﻣﻴﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻻﻳﺪﻥ ﺑﻬﻮﻟﻨﺪﺍ، كذلك ﻋﻀﻮ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭلي، كما انه ناشط حقوقي مهتم بقضايا السلام والوحدة الوطنية.

ينتمي تاور سياسا إلى حزب البعث العربي وهو احد قيادات تنسيقيته العليا بالسودان، بينما ينتمي عرقيا الي أعرق القبائل الافريقية بالسودان وهي “النوبة” وقد تم اختياره ممثلا لجنوب كردفان.

التعايشي.. ثاني أصغر الأعضاء

محمدالحسن التعايشي، هو ثاني أصغر الأعضاء بالمجلس السيادي، رشحه تجمع المهنيين السودانيين لعضوية المجلس. ولم يؤدي التعايشي اليمين الدستوري حتى الآن لوجوده خارج البلاد وتحديدا في بريطانيا التي وصل إليها لاجئا سياسا قبل سنوات بعد ان ضيق عليه النظام السابق واجبره على مغادرة البلاد.

كذلك التعايشي واحد من أعضاء المجلس الذين اثير حولهم جدل واسع خلال الترشيحات إذ تم سحبه فجاءة بواسطة تجمع المهنيين واستبداله بمرشح اخر هو طه عثمان. وبعد أن قوبلت الخطوة برفض واسع داخل مكونات التجمع اعتذر طه عثمان وتمت إعادة التعايشي مرة أخرى.

يحتفظ التعايشي بتاريخ بارز في سجل نصالات الحركة الطلابية بالجامعات السودانية فهو أول رئيس لاتحاد طلاب بجامعة الخرطوم منتزع من قبل النظام البائد، لدورتين متتاليتين.

وينتمي التعايشي سياسيا لحزب الأمة القومي، وقد رشحه تجمع المهنيين السودانيين ممثلا لاقليم دارفور، حيث تعود جذوره الي منطقة رهيد البردي بولاية جنوب دارفور.

رجاء نيكولا.. صوت الأقباط في السيادي

المستشارة القانونية بوزارة العدل، رجاء نيكولا عبد المسيح، من طائفة الاقباط بالسودان تم اختيارها بواسطة قوى الحرية والتغيير ووافق عليها المجلس العسكري لشغل المقعد رقم 11 الذي تنص الوثيقة الدستورية على أن يتوافق حوله الطرفان.

رجاء نيكولا من مواليد أمدرمان حاصلة علي ليسانس حقوق جامعة القاهرة 1980، عينت في وزارة العدل 1982 وتدرجت في الهيكل الوظيفي حتى تم ترقيتها لمستشار سنة 2005.

ويعد اختيار نيكولا في المجلس السيادي الذي يرأس حكومة الفترة الاتقاليك أول تمثيل لطائفة الاقباط في قمة هرم السلطة بالسودان.

عائشة السعيد.. مناصرة حقوق المرأة

تم ترشيح عائشة السعيد لعضوية المجلس السيادي، بواسطة كتلة التجمع المدني بقوى الحرية والتغيير، وهي من الرائدات في مجال المطالبة بحقوق المرأة السودانية.

ويحفظ لها في سجل التاريخ انها قادت في خمسينات القرن الماضي، موكبًا يطالب بتعليم البنات بالمرحلة الوسطى والثانوية ونجحت في تغيير رأي الأهالي تجاه تعليم البنات.

كما انخرطت السعيد مؤخرًا في الاختجاجات السودانية الأخيرة، وبرزت كعضو فعال في المعارضة السياسية ضد نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير.

عملت في مواقع مختلفة بالتدريس والبحوث آخرها كمختصة لغة إنجليزية بإدارة معاهد التأهيل التربوي بوزارة التربية والتعليم ثم مدير عام بالإنابة لإدارة التأهيل التربوي بالخرطوم.

حسن شيخ إدريس.. قانوني ضليع

اختبر حسن شيخ إدريس لعضوية المجلس السيادي بواسطة كتلة نداء السودان بقوى الحرية والتغيير، وهو قانوني ضليع وبرلماني في آخر حكومة ديمقراطية.

عمل في العام 1972 مساعدًا قانونيًا بوزارة العدل ووكيلًا لنيابة كسلا كما عمل مستشارًا قانونيًا بالبحرين وسلطنة عمان حتى العام 2006.

انتخب شيخ إدريس نائبًا برلمانيًا عن دائرة كسلا الغربية في الجمعية التأسيسية للحكومة الديمقراطية التي قوضها نظام البشير في العام 1989. وتم اختيار شيخ إدريس ممثلًا لشرق السودان في المجلس السيادي.

محمد الفكي.. صحافي في قيادة السلطة

محمد الفكي سليمان هو ثاني أصغر أعضاء مجلس السيادة بعد التعايشي، رشحته كتلة التجمع الاتحادي داخل تحالف قوى الحرية والتغيير، ممثلا الإقليم الشمالي. عمل الفكي بالصحافة واخر محطاته العملية كانت صحيفة الوطن القطرية.

كان الفكي ناشطا سياسيا بارزا بالجامعات السودانية حينما كان طالبا بجامعة الخرطوم خلال نهايات التسعينات وبداية الالفية الثانية.