الخرطوم- دارفور24

علمت “دارفور 24” أن أزمة التوافق على مرشحي الوزارات بين قوى الحرية والتغيير ورئيس الوزراء لا زالت تراوح مكانها، بينما أعلن المجلس السيادي الثلاثاء أن التشكيل الوزاري سيتم خلال 48 ساعة.

وتأخر الاعلان عن التشكيل الوزاري لنحو أسبوع عن موعده بسبب تباين الآراء حول المرشحين بشغل الحقائب الدستورية بين قوى إعلان الحرية والتغيير ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وأعاد حمدوك للمرة الثانية قائمة المرشحين إلى قوى الحرية والتغيير بغرض مراجعتها بعد ملاحظات أبداها على عدد من الأسماء المطروحة بجانب تحويل المجالس إلى وزارت.

وحسب مصادر تحدثت لـ “دارفور24” فإن حمدوك اعترض على عدد من الأسماء المرشحة بواسطة قوى الحرية والتغيير على رأسهم مدني عباس مدني، وابتسام سنهوري المرشحان لمجلس الوزراء ووزارة العدل.

وطلب حمدوك من قوى الحرية والتغيير سحب عدد من الوزراء واستبدالهم بآخرين رشحهم بنفسه حتى تكون الحكومة أكثر تمثيلاً لكل مناطق السودان.

وأطلع رئيس الوزراء اليوم المجلس السيادي على أسباب تأخر اعلان الحكومة وذلك خلال اجتماع وصفه المتحدث الرسمي باسم المجلس، محمد الفكي سليمان، بالاستثنائي.

قال سليمان في تصريح صحفي إن إعلان أسماء وزراء الحكومة سيكون خلال 48 ساعة كأقصى تقدير، وأضاف “الاجتماع بحث قضيتين أساسيتين، هما تشكيل مفوضية السلام وتأخر تشكيل الحكومة التنفيذية”.

وتابع “الاجتماع استمع إلى شرح من رئيس الوزراء عبدالله حمدوك حول أسباب التأخير والصعوبات التي تواجه التشكيل في بعض الوزارات والتي أوجزها في رغبته في أن تكون الحكومة أكثر تمثيلا لولايات السودان وللأجيال التي قامت بالثورة بالإضافة إلى مقتضيات التوازن”.

وأشار إلى أن المجلس تفهم أسباب التأخير ووعد بالمساعدة في إكمال أسماء الوزراء، مشيراً إلى أن الإعلان عن الحكومة سيتم خلال ٤٨ ساعة كأقصى تقدير.

وأعلن أن المجلس السيادي سيعقد اجتماعا، يوم غد الأربعاء، بحضور رئيس الوزراء في إطار التدارس والتشاور بين مجلس السيادة والجهاز التنفيذي.

إلى قال سليمان إن الاجتماع أكد ضرورة الإسراع في تشكيل مفوضية السلام لارتباطها بالتفاوض مع الحركات المسلحة ولارتباط قضية السلام بالأشهر الـ6 الأولى من الفترة الانتقالية، بحسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية