تواصلت الاجتماعات بين وفد مجلس السيادة الانتقالي وقادة الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، التي تستضيفها عاصمة جنوب السودان “جوبا” للاتفاق على النقاط الإجرائية قبل بدء التفاوض الرسمي.

وقال عضو بوفد الجبهة الثورية في محادثات السلام بجوبا لـ “دارفور 24” إن الثورية اتفقت مع وفد المجلس السيادي على تشكيل لجنة مشتركة لصياغة مشروع إجراءات ما قبل التفاوض الرسمي.

وأكد صديق بنقو، عضو حركة العدل والمساواة، أن اللجنة تتكون من 10 أشخاص لكل طرف وقد دخلت في اجتماعات مكثفة منذ أمس وتواصلت اليوم بينما ينتظر ان يتم التوصل لاتفاق حول اجراءات بناء الثقة ومقر المفاوضات والوسطاء وأطراف التفاوض وغيرها.

وأوضح أنه فور الاتفاق على هذه النقاط الإجرائية سيتم تحديد موعد رسمي لإطلاقة المفاوضات.

وبدأت في عاصمة جنوب السودان “جوبا” أمس الإثنين محادثات السلام السودانية، بين الحكومة الانتقالية التي يقود وفدها التفاوضي نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق محمد حمدان حميدتي، وقادة الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وافتتحت المحادثات بجلسة افتتاحية خاطبها كل من رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائب رئيس مجلس السيادة، الفريق محمد حمدان حميدتي، ورئيس الجبهة الثورية، د. الهادى إدريس يحيى، ورئيس حركة تحرير السودان، عبد العزيز الحلو.

من جهته قال عضو مجلس السيادة والمتحدث باسمه، محمد الفكي سليمان، لـ دارفور 24″ إن السلام بات قريباً وان الأطراف المتواجد في جوبا في قمة التفاؤل بتحقيق السلام العادل الشامل.

وأوضح ان المحادثات المستمرة بين وفد مجلس السيادة والحركات المسلحة تتناول الإجراءات المتعلقة ببناء الثقة بين الطرفين وتهيئة ظروف التفاوض. وأضاف “سنتفق على الموعد لانطلاقة المفاوضات بشكل رسمي كذلك سنتفق على المكان وأطراف التفاوض والوسطاء على المستوى الاقليمي والعالمي.

وكان رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس يحيى، قال في خطابه أمام جلسة المحادثات انهم لا يريدون سلاماً من أجل الوظائف وارضاء النخب، وإنما يسعون لسلام يخاطب قضايا ملايين النازحين واللاجئين وضحايا الحروب.

وأضاف” السلام الذي نسعى له يأتي بفضل ثورة جماهيرية صنعها الملايين وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، ان الثورة التي شارك في صنعها الملايين في الريف والمدن يجب أن تجلب السلام الذي يشبهها”.

وتابع “السلام ليس صفقة أو محاصصة بين حفنة من القيادات بل يجب أن تؤدي العملية السلمية الحالية للاجابة على السؤال التاريخي كيف يحكم السودان؟ قبل من يحكم السودان”.

وزاد “يجب ان تخاطب العملية السلمية الحالية جذور الأزمات التي أدت الى الحرب ويجب ان تكون هذه الحرب هي أخر الحروب في السودان وان نتجه الى بناء مجتمع جديد وسودان جديد”.