نيالا- دارفور24

لقي شاب مصرعه متأثراً بإصابات بليغة جراء التعذيب الذي تعرض له 7 شبان علي ايدي قوة من الدعم السريع بعاصمة جنوب دارفور نيالا.

وقال احد الشباب الذين تعرضوا للتعذيب ادم الضي لدارفور24 ان مجموعة من قوات الدعم السريع داهمت منوله بحي غرب الاذاعة بنيالا عند الساعة الثانية صباح يوم السبت الماضي واقتادته برفقة 6 شباب آخرين الى معسكر الدعم السريع بضاحية “كشلنقو” 8 كيلو مترات جنوب مدينة نيالا، وذلك على خلفية فقدان ضابط برتبة نقيب يدعى المقداد احدي اطارات سيارته، وذكر انهم فور وصولهم المعسكر قام افراد القوة بتجريدهم من ملابسهم ورمت بهم في بركة للمياه الآسنة بجوار المعسكر، ومن ثم انهالت عليهم ضرباً بالعصي والسياط الى الساعات الاولى من الصباح قبل ان يتم ربطهم وتعليقهم في سقف حاوية مغلقة، وابان الضي ان القوة اطلقت سراحهم على 3 دفعات بعد يومين من التعذيب المستمر، مشيراً الى ان احد الشباب وهو شقيق زوجته توفي بعد ان اعادوه لأسرته في حالة متأخرة.

من جهتها قالت والدة الشاب مهند تميم الذي توفي جراء التعذيب ان القوة التي اقتادت ابنها كانت تستغل سيارة لا تحمل لوحات، مبينة ان ذات القوة جاءت مرة اخرى تحمل ابنها مهند الى منزله في حالة صحية متأخرة وانزلته، واشارت الى انها نقلت ابنها الى مركز الشرطة والمستشفى وقامت بإجراءات فتح البلاغ، ومن ثم عادت الى المنزل، ليتوفى بعد ساعات قليلة، وكشفت عن اتصال اجراه معها قائد المجموعة النقيب المقداد وهددها بأن لا تفتح بلاغ بالحادث وتعهد لها بالوقت ذاته بأنه سيتكفل بعلاج ابنها واستيعابه في الدعم السريع، لكنها تحدته- على حد قولها- وفتحت البلاغ.

وقال احد شهود العيان ان ضباطاً من الدعم السريع شهدوا مراسم تشييع جنازة الشاب مهند وتعهدوا بأن يتم وضع المتهمين في الحبس وتقديمهم للعدالة.