نيالا- دارفور24

اعلن والي جنوب دارفور اللواء هاشم خالد عن مقتل 8 اشخاص في احداث محلية قريضة 85 كيلو متر جنوبي عاصمة جنوب دارفور نيالا التي وقعت يومي الاربعاء والخميس.

وقال الوالي في تصريحات صحفية الخميس ان تفاصيل الاحداث تعود الى دخول ابقار في مزارع بمنطقة “عيدان” غربي قريضة وعندما سلّم المزارعون الابقار الى الشرطة، قام عدد من الرعاة بالهجوم على مركز الشرطة لتخليص ابقارهم من ايدي الشرطة، وذكر ان الهجوم ادى الى  مقتل امرأة وطفل وجرح احد عناصر الشرطة، بينما تمكن المهاجمون من اقتياد ابقارهم.

واوضح ان الشرطة طلبت من رئاستها في محلية قريضة تعزيز قدراتها بقوة اضافية وتحركت القوة، وعند وصولها منتصف الطريق دخلت في كمين مسلح واشتبكت معه ما ادى الى مقتل 5 من المسلحين وجرح آخرين بالإضافة الى اصابة شرطي وتعطل العربة التي تقل الشرطة.

وذكر الوالي ان لجنة امن الولاية قررت في اليوم الثاني للحادثة حماية هذه القرية بإرسال قوة مشتركة، وابان ان المسلحين هاجموا القوات المشتركة وتمكنت الاخيرة من صدهم واثناء مطاردتهم دخلت في كمين قوامه نحو 70 مسلح يمتطون الخيل، جرح على فيه أحد افراد الشرطة، واضاف: فور ذلك انسحبت القوة الى منطقة “سرقيلا” المجاورة وقبل دخول المنطقة تعرضت لإطلاق نار كثيف من اسلحة “الرشاش والكلاشنكوف” اسفر عنه مقتل ضابط برتبة ملازم يدعى محمد الحسن واصيب جندي آخر، واشار الى ان هذا الهجوم اجبر القوة المشتركة الى الانسحاب الى محلية السلام شمالاً.

وقال الوالي ان لجنة الامن قررت بعد ذلك دعم هذه القوات بقوة مشتركة قوامها 25 سيارة، وقامت بعمليات تمشيط واسعة وعثرت على جثة الملازم وتم نقلها ودفنها في منطقة قريضة، وأكد ان القوات تم منحها كل الصلاحيات لجمع السلاح من ايدي المواطنين ومحاربة الظواهر السالبة بناءً عل  توجيهات المجلس السيادي.

واشار الى ان المسلحين الذين يتبعون الى احدي قبائل جنوب الولاية استهدفوا قوات الحكومة عل اساس انها تتبع للقبيلة التي تقطن المنطقة التي انطلقت منها القوات، وقال ان هذا المنحى غير سليم وأكد ان هذه القوات قومية ولا ولاء لها غير السودان، واتهم من وصفهم بالكيانات بأنهم حثوا المسلحين على استهداف القوات الحكومية باعتبارها تتبع للنظام السابق