الخرطوم- دارفور24

اصدر الناطق الرسمي باسم المجلس السيادي محمد الفكي الاحد بياناً دافع فيه عن مشاركة المكون المدني في المجلس في تدشين القوافل الصحية التي تسيرها قوات الدعم السريع الى اربع ولايات شهدت ارتفاعاً في الاصابة بالأمراض الوبائية.

وقال الفكي- في بيان اطلعت عليه دارفور24- ان مشاركة أعضاء لجنة “التعليم والصحة” بمجلس السيادة الانتقالي- يوم الخميس الماضي- في تدشين قوافل صحية متجهة إلى أربع ولايات اثارت ردود فعل واسعة وسط الشارع السوداني، ما حدا بتجمع المهنيين وبعض لجان المقاومة لإصدار بيانات تدين هذه المشاركة.

وذكر ان تلك البيانات حوت بعض الملاحظات المهمة التي يجب التوقف أمامها لتعديل مسيرة مؤسسات الفترة الانتقالية، واوضح لجنة التعليم والصحة هي إحدى لجان مجلس السيادي الانتقالي الأربع “السياسية، الأمن والدفاع، السلام، التعليم والصحة”، وهي اللجنة الوحيدة من بين تلك اللجان التي تُعتبر صلاحياتها تشريفية صرفة، لأن ملفاتها كافة، تقع ضمن اختصاصات مجلس الوزراء وحكومات الولايات، بينما تضطلع بقية اللجان بأعباء كبيرة، وفقاً للصلاحيات الدستورية.

واكد الفكي القافلة الصحية تم ترتيبها بصورة كاملة بين وزارة الصحة وقوات الدعم السريع، وبعلم وزير الصحة الدكتور أكرم التوم شخصياً، والذي تغيب عن حضور تدشين القافلة لأسباب تتعلق بسير العمل داخل وزارته.

وقال ان المجلس السيادي لم يتغول على صلاحيات وزارة الصحة، وانما قام اعضاؤه بدورهم التشريفي فقط بتدشين حملة صحية متفق عليها مسبقاً مع وزارة الصحة..

ونبه الى ان الخطاب الذي ألقته عضو مجلس السيادة الدكتورة عائشة موسى السعيد لقوات الدعم السريع هو خطاب من قائد لجنوده، واضاف “فالدعم السريع هو جزء من القوات المسلحة، ومجلس السيادة هو القائد الأعلى لقوات الشعب المسلحة بموجب الوثيقة التي كُلّفت بموجبها الدكتورة عائشة بهذا المنصب، وإذا كانت هناك انتقادات، فيجب أن توجه لمجمل العملية السياسية، ولا تقتصر على الجزئيات”

وقال الفكي ان البعض اغتنم فرصة فتح باب النقد والتقويم، وأقام حفلات شواء للمدنيين في المجلس السيادي متهماً إياهم بالخيانة والضعف والفشل” وتابع “نريد أن نلفت انتباه قوى الثورة الحية، إلى أن إضعاف القيادات المدنية بالهجوم المُجافي للمنطق لا يصب في تطوير أدائهم، بل العكس تماماً يؤدي إلى إضعافهم وفتح المشهد السياسي أمام خيارات عديد”

واضاف “نعلم مدى الألم الذي يشعر به أبناء الثورة لتأخر القصاص من قتلة الشهداء” واكد أن السبيل الوحيد لتحقيق كامل متطلبات الثورة التي خرج من أجلها ملايين السودانيين وقدم الشهداء أرواحهم فداء لها، هو الحفاظ على مؤسسات الحكومة الانتقالية وتطويرها بالنقد الهادف لجعلها أكثر كفاءة حتى تتمكن من تحقيق الحرية والسلام والعدالة.