أكّد وفد وساطة جنوب السودان برئاسة مستشار الرئيس سلفاكير ميارديت للشؤون الأمنية المستشار توت قلواك، الأحد، أن جولة التفاوض المقبلة بين الحكومة الإنتقالية، والجبهة الثورية، والحركة الشعبية ـ شمال ـ، ستكون حاسمة لحل القضايا المطروحة.

وبحث الوفد، مع وفد الحكومة للتفاوض بالقصر الجمهوري، كيفية إنجاح جولة التفاوض المقبلة والتوصل إلى اتفاق نهائي وحاسم لقضية السلام بالبلاد.

وقال وزير الطاقة والسدود والكهرباء عضو وفد الوساطة ديو مطوك، في تصريحات صحفية، إن الاجتماع كان بغرض التفاكر والتشاور حول كيفية إنجاح عملية السلام في السودان عبر الجولة المقبلة والمقرر لها الحادي والعشرين من الشهر الحالي والتي تعد من أهم الجولات التفاوضية في مسيرة السلام بالسودان، مؤكدا أنها جولة ستكون حاسمة لحل القضايا المطروحة.

وأشار إلى أنهم التمسوا الرغبة الأكيدة من وفد التفاوض من جانب حكومة السودان برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو في تحقيق السلام.

وقال: ” أعتقد أن الجولة المقبلة ستكون ناجحة لتوفر الإرادة السياسية التي التمسناها من كل الأطراف، المتمثلة في الجبهة الثورية، والحركة الشعبية شمال، والحكومة السودانية”، مشيرا إلى نجاح الجولة الأولى للتفاوض بجوبا حيث تم التوصل خلالها إلى توقيع اتفاق حول كثير من الملفات مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية شمال برئاسة عبدالعزيز الحلو توطئة للتفاوض حول المسارات المختلفة للجولة المقبلة.

في السياق، أبلغ عضو مجلس السيادة بروفيسور صديق تاور، وفد خبراء في مجال القانون والسلام، اليوم الاثنين، حرص الحكومة على تحقيق السلام الشامل في جميع أنحاء البلاد، مؤكداً أن السلام من أولويات الحكومة الانتقالية.

وكانت الحكومة الانتقالية وفصائل (الجبهة الثورية)، قد وقعتا أواخر أكتوبر المنصرم، إعلانا سياسيا واتفاقا لوقف إطلاق النار في إطار خريطة طريق جديدة تسمح باستئناف محادثات السلام المتوقفة.

ووقع الجانبان على الوثيقتين في مراسم أقيمت بالقصر الرئاسي في جوبا عاصمة جنوب السودان.

ويسمح الاتفاق بنقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي مزقتها الحرب في السودان للمرة الأولى منذ ثماني سنوات.

وأعلن المجلس السيادي، غداة توقيع تفاهمات منفصلة مع الجبهة الثورية، والحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال ـ، مطلع سبتمبر الماضي، استعداد الحكومة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل في البلاد في غضون شهرين، توطئة للدخول في مفاوضات بحلول منتصف أكتوبر.