استعادت القوات المشتركة السودانية الليبية بالولاية الشمالية، 112مواطنا سودانيا تم ابعادهم من قبل السلطات الليبية من داخل اراضيها.
وأكد قائد القوات المشتركة السودانية الليبية بالولاية الشمالية بالانابة المقدم ركن ناصر الامين بشير الحاج، ان القوات المشتركة السودانية الليبية ستظل دوما تعمل وتساهم مع الأجهزة الامنية الأخرى في حفظ الأمن والاستقرار وحماية وتأمين الحدود ومكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية ومحاربة كافة اشكال الجرائم الحدودية العابرة.
وأشار إلى أن هذا الانجاز جاء ـ بفضل الله ـ أولا ثم بيقظة ومتابعة القوات المشتركة السودانية الليبية التي ظلت العين الساهرة من أجل حماية حدود الولاية الشمالية مع دول الجوار من كافة الجرائم والممارسات المتكررة من قبل عصابات الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
وقال المقدم ناصر الامين بشيرن إن أكثر الفئات والشرائح التي تنتهج الهجرة غير المشروعة شريحة الشباب والذين يعول عليهم الوطن كثيرا للمساهمة في تعميره ونهضته والاستفادة من الخيرات والامكانيات الكبيرة التي يزخر بها السودان في المجالات كافة.
وأضاف: أن القوات المشتركة السودانية الليبية قامت بتقديم كافة الخدمات والمساعدات الإنسانية للذين ابعدوا من دولة ليبيا وذلك قبل اتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم.
من جانبه، حذر رئيس شعبة استخبارات القوات المشتركة السودانية الليبية بالولاية الشمالية المقدم ملاذ حسن محمد سرور، من خطورة ظاهرة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
وأكد مواصلة جهود القوات المشتركة السودانية الليبية في الحد من مثل هذه الظواهر التي تضر بأمن واستقرار البلاد واضاف انه تم تقديم الخدمات الصحية والايوائية والغذائية للمبعدين.
بدورهم، اشاد عدد من السودانيين الذين ابعدتهم السلطات الليبية، بجهود ودور القوات المشتركة السودانية الليبية بالشمالية في تأمين الحدود وبسط الامن والاستقرار وحماية الممتلكات، مؤكدين انهم واجهوا معاملة قاسية من قبل السلطات الليبية.
وأعلن مجلس السيادة بالسودان، أواخر سبتمبر المنصرم، إغلاق الحدود البرية مع ليبيا بسبب مخاوف أمنية وأخرى اقتصادية، وذلك في أول قرار لـ«المجلس» منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وذكرت تقارير إعلامية أن العديد من المتمردين من منطقة دارفور المضطربة عبروا إلى ليبيا لبناء قدراتهم العسكرية، وانضم بعضهم لقوات المشير خليفة حفتر.
وشهدت دارفور سنوات من النزاعات التي اندلعت في 2003 بين متمردي الأقليات العرقية وقوات الرئيس السابق عمر البشير، ولقي عشرات الآلاف في النزاع في الإقليم، كما تشرد أكثر من مليوني شخص، بحسب الأمم المتحدة.
ومع أن حدة العنف خفت في السنوات الأخيرة، لكن تقارير أخرى أشارت إلى أن مهاجرين أفارقة يدخلون بشكل منتظم إلى ليبيا عبر هذه المنطقة الشاسعة والجافة.
ويقع السودان على طرق الهجرة التي تربط شرق وغرب أفريقيا بالمتوسط وأوروبا، ويحاول آلاف المواطنين الأفارقة الوصول إلى المتوسط عبر السودان كل عام بنية الوصول إلى الشواطئ الأوروبية.
وذكرت قوات الدعم السريع السودانية، أنها ألقت الأسبوع الماضي القبض على 138 أفريقيا من بينهم عشرات السودانيين، خلال محاولتهم دخول ليبيا بشكل غير قانوني.
وتم خلال السنوات القليلة الماضية نشر عناصر من قوات الدعم السريع على طول الحدود مع ليبيا لمنع عبور المهاجرين خلسة.