حددت مفوضية السلام في السودان، العام 2022، موعداً لخلو البلاد من النازحين، عقب تنفيذ كافة متطلبات العملية السلمية مع لحركات المسلحة في دارفور والمنطقتين.
وقال رئيس مفوضية السلام سليمان الدبيلو، لدى مخاطبته منبر شركاء السودان الدوليين، الخميس، إن مفوضية السلام ستعمل على تنفيذ كافة توصيات السلام مع حركات النزاع السودانية.
وأكد وقوف المفوضية، على مسافة واحدة من كل الأطراف سواء في الحكومة الانتقالية أو في الحركات المسلحة.
ورهن الدبيلو، نجاح عملية بناء السلام بالاسراع في تنفيذ المشاريع التنموية قائلا: «إن التنمية هي أساس السلام وهي التي تجنبنا من الانتكاس والعودة مرة أخرى إلى مربع الحرب».
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، قد أكّد خلال مخاطبته تجمعا للنازحين في معسكر زمزم بشمال دارفور، عقب وصوله مدينة الفاشر، الاثنين الماضي، أن حكومته لن يهدأ لها بال حتى تقوم بتوفيق أوضاع النازحين واللاجئين من إقليم دارفور، وذلك بالعودة طواعية إلى منازلهم أو توطينهم حيث يشاؤون مع توفير سبل الاستقرار الكاملة لهم.
وأعرب خلال زيارته كأول مسؤول رفيع يزور معسكرات النزوح، عن اعتزام الحكومة الاستعانة بآراء وأفكار النازحين واللاجئين بشأن كيفية تحقيق السلام المستدام، لكونهم الأكثر تضررًا من الحرب.
وأشر حمدوك، في أول زيارة ولائية له منذ تقلده منصبه، في 21 أغسطس الماضي، إلى أن المفاوضات حول السلام كانت تجرى سابقًا داخل الغرف المغلقة، من دون أن تستصحب رؤى وأفكار النازحين واللاجئين، ولذلك ظل سلامًا ناقصًا ولم يصمد كثيرًا.